"الوطن" ترصد قصة "الكارت الذكي" للفلاح.. "الوادي الجديد بدأت تطبيقه"

أعلن الدكتور مجد المرسي، مدير مديرية الزراعة بمحافظة الوادي الجديد، استكمال أعمال ملء استمارات المزارعين الخاصة باستخراج كارت الفلاح الذكي.
وترصد "الوطن" في السطور التالية القصة الكاملة لمشروع ميكنة الحيازة الزراعية الإلكترونية التي تهدف لخدمة المواطن.
في يونيه 2016، وقع الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي، عقد تشغيل كارت الفلاح الذكي لتشغيل منظومة الحيازة الإلكترونية بهدف تحقيق وصول الدعم لمستحقيه من الفلاحين.
وتعد هذه أول مرة يتم التعاون فيها بين وزارات التخطيط والمالية والإنتاج الحربي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطبيق مشروع مكينة الحيازة الزراعية الإلكترونية من أجل خدمة المزارع المصري.
ورصد وزير الزراعة مبلغ 357.5 مليون جنيه، كدعم لمشروع الحيازة الذكية للمزارعين، من وزارتي المالية والتخطيط، والذي تنفذه وزارة الإنتاج الحربي، كما تقدم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاستشارات الفنية اللازمة للمشروع، ويستفاد منه نحو 7 ملايين مزارع.
وعقد الدكتور صفوت الحداد، نائب وزير الزراعة لشؤون الخدمات الزراعية، في فبراير الماضي، اجتماعًا مع ممثلي وزرات التخطيط والإنتاج الحربي والاتصالات، ومسؤولي شؤون مديريات الزراعة، وعدد من قيادات الوزارة، لبحث تفعيل منظومة الحيازة الإلكترونية، التي يطلق عليها كارت الفلاح المصري، والنشاط الزراعي والتقاوي، للمساهمة في وصول الدعم للفلاحين.
وفي مارس الماضي، عرض الدكتور صفوت الحداد، نائب وزير الزراعة لشؤون الخدمات، خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع مسؤولي وزارة الزراعة، خطة الوزارة لإعادة هيكلة وتطوير منظومة الحجر الزراعي، وتدريب الكوادر الفنية في التخصصات المختلفة لتواكب النظم العالمية.
وبعدها بأيام قليلة، قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إن وحدة الابتكار بالوزارة بصدد الانتهاء من مشروع "كارت الفلاح" والذي سيحصل بمقتضاه المزارعين يوفر قاعدة بيانات تسهل حصول على الخدمات التي تقدمها الدولة.
ويساهم مشروع كارت الفلاح الذكي، على ضمان وصول الدعم لمستحقيه، ما يقضي على ظاهرة تسريب الدعم إلى بعض الوسطاء من غير مستحقي الدعم، وتوفير قاعدة بيانات تسهل حصول الفلاحين على الحصص المخصصة لهم من الأسمدة والوقود، والقضاء على عمليات التلاعب بالحيازات الوهمية، ويساهم أيضًا في حصر وميكنة المساحات والمحاصيل الزراعية، وتوفير قاعدة بيانات مدققة بكل حيازات الأراضي الزراعية بجميع المحافظات.
ودوافع تطبيق الحيازة الإليكترونية يساعد الدولة في التنبؤ باستهلاك المياه، ونوع، ومساحة المحاصيل الزراعية، وتحسين سياسية تسعيرها، والحد من التعديات على الأراضي الزراعية الخصبة، والحيازات الوهمية.
وفي أغسطس 2016، أعلن الدكتور أحمد أبواليزيد رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية بوزارة الزراعة، عن استخراج 3700 كارت من مشروع ميكنة الحيازة الزراعية الإلكترونية، وتسليمها للفلاحين كمرحلة تجريبية للتدريب على كيفية التعامل مع المنظومة الجديدة بمحافظة الإسماعلية والسويس، وبعدها بدأت تفعيله في باقي المحافظات.