«دعوة بلا ضيوف».. هكذا هو حال مليونية المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة حازم صلاح أبوإسماعيل، الذى دعا أنصاره للاحتشاد غداً فى ميدان التحرير لتفجير مفاجأة، على حد وصفه.. لكن القوى السياسية على اختلاف توجهاتها قررت مقاطعة الدعوة؛ تمسكاً بسلمية المرحلة الانتقالية بعد تداعيات اعتصام وزارة الدفاع، باستثناء جماعة «أهل السنة» التى قررت المشاركة فى فعاليات مليونية الجمعة مؤكدين أنهم غير تابعين لأنصار حازم أبوإسماعيل بل يسعون لتحقيق أهداف الثورة. وقال الدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمى لحزب النور السلفى، إن الحزب قرر بالإجماع عدم المشاركة فى مليونية الجمعة، لأن المرحلة الانتقالية فى نهايتها والاستقرار مطلوب لإجراء الانتخابات الرئاسية فلم يتبقَّ سوى 50 يوماً وينتهى حكم العسكر، وربما يحدث الجمعة المقبلة مثلما حدث بالعباسية من ظهور مندسين من مصلحتهم استمرار الفوضى بالبلاد مما قد يكون مبرراً لتأجيل المعترك الرئاسى مما يقلقنا بشأن دخول مصر فى مرحلة عنف خاصة أن 30 يونيو هو خط أحمر غير قابل للتلاعب. وأعلن الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى للجبهة السلفية، أنهم لن يشاركوا فى جمعة أبوإسماعيل بسبب عدم توافق الأهداف الوطنية حولها، شاركه فى ذلك حزب «الفضيلة» السلفى (تحت التأسيس) وحزب «الأصالة» برئاسة اللواء عادل عفيفى الذى لم يجد مبررا واضحاً لدعوة احتشاد جديدة فى ظل أزمة تعيشها مصر منذ الجمعة الماضية بسبب ضحايا ومعتقلى العباسية. وأكدت الحركات الثورية صراحةً عدم نيتها مشاركة أبوإسماعيل وأنصاره خاصة أنه تبرأ من دماء أولاده الذين سقطوا قتلى وضحايا ومعتقلين فى أحداث العباسية. طارق الخولى، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، كشف عن اجتماع عقد بين الحركات الثورية مساء الأربعاء شهد توافقاً حول عدم المشاركة فى فعاليات الجمعة بسبب عدم وجود هدف محدد نطالب بتحقيقه فالأمر الآن بات مركزاً بشكل كبير على الانتخابات الرئاسية التى تفصلنا عنها أيام قليلة فهدفنا هو رئيس ينتمى للثورة، الأمر نفسه وافق عليه محمد القصاص وكيل مؤسسى حزب التيار المصرى عن أن أبرز أسباب عدم المشاركة هى أن مسار الثورة بات فى خطر حال استمرار التظاهرات دون هدف واضح مما سيتسبب فى موجة عنف غاضبة ضد الثورة. وذكرت الجمعية الوطنية للتغيير فى بيانها، أمس، أن ما يقوم به بعض الأشخاص أو الأحزاب من استدراج جماهير الثورة، وخاصة الشباب، إلى تظاهرات لا تخدم أهداف الثورة، ولا مصالح الوطن العليا، إنما تُستَغَل لخدمة مصالح شخصية أو سياسية حزبية ضيقة فى إطار صراع هذه الأطراف مع السلطة الحاكمة.