انطلقت مسيرة ضخمة من مسجد الفتح بميدان رمسيس إلى مقر وزارة الدفاع بشارع خليفة المأمون، الجمعة، شارك فيها الآلاف من المتظاهرين، عقب انتهاء صلاة الجمعة، ولحقت بها مسيرة أخرى من قادمة ميدان التحرير لمطالبة المجلس العسكري بسرعة تسليم السلطة وفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤول عن أحداث العباسية. وشهدت المسيرة مشاركة بعض الشباب الذين قاموا برفع لافتة تقول «ضباط الاحتياط يستنكرون جرائم العسكري». وقال إسلام معروف أحد المتظاهرين، بجانب عدد من زملائه من ضباط الاحتياط، «إنهم قرروا النزول إلى المظاهرة للاعتراض علي جرائم المجلس العسكري الذي يدعي أنه حمى الثورة في حين أن جنود وضباط الجيش هم من حموا الثورة لأنهم رفضوا تعليماته في إطلاق الرصاص على المتظاهرين». كما شارك في المسيرة عدد من القوى السياسية منها حركة «شباب 6 أبريل، وكفاية، والاشتراكيين الثوريين، وأنصار الشيخ حازم أبو اسماعيل»، بجانب شباب من الدعوه السلفية، وحزب النور. وهتف المشاركون ضد المجلس العسكري كما رفعوا بعض الصور لشهداء أحداث العباسية وكتبوا عليها «يسقط يسقط حكم العسكر» وبجوارها لافتات تقول «الدم المصر غالي.. يلعن أبو اللي في بالي» و«الثوار مش بلطجية.. ارحموا أهالي العباسية» و«المجلس ما شبعش من دمنا... ينتقم منكم ربنا». وشهدت المسيرة بعض الهتافات الإسلامية، حيث ردد السلفيون هتاف «الله وأكبر» مما دعا المتظاهرون من القوى الأخرى للرد عليهم هاتفين «ياتيار السلفية.. ويادعاة المدنية ياللا نقول كلنا مصرية». ورفع المتظاهرون صورا لضحايا العباسية . وفي الوقت الذي ارتدي فيه بعض المتظاهرين قناع «فانديتا» الشهير حمل البعض الآخر قماشا أبيض وكتب عليه كلمة «كفن». كما شهدت المسيرة تباينا في الأعلام المرفوعة حسب كل جماعة، حيث رفع أنصار الشيخ حازم أبواسماعيل أعلاما كتب عليها «لا إله إلا الله .. محمد رسول الله» فقد رفعت حركة 6 أبريل أعلاما سوداء تحمل اسمها وشعارها «القابضة»، في حين رفعت حركة كفاية والاشتراكيين الثوريين، أعلاما صفراء تحمل أسمائهم بجانب أعلام مصر، مما جعل المسيرة تتحول إلى كرنفال من الأعلام. ووزعت حركة 6 أبريل بيانا خلال المسيرة قالت فيه «إن الشعب لم يعد يجد حياة كريمة ومستقرة في عهد المجلس العسكري في ظل أزمات السولار والأنابيب والانفلات الأمني المتعمد وضياع حقوق الشهداء». كماا اتهم البيان المجلس العسكري بالتوطؤ مع بعض الجهات لتأجيل الانتخابات الرئاسية ولإشعال الحرائق والأزمات مع قرب الانتخابات، واختتم البيان بقوله إن المسيرة هدفها توصيل رسالة للمجلس العسكري هي «كفاية عشان البلد بتضيع..لازم يتحط حد للمسأله دي» . وقال عبدالله مهدي، أحد أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل، إنهم استطاعوا حشد عدد كبير من أنصار الدعوه السلفية وأعضاء حزب النور للمشاركة في المسيرة للاعتصام أمام وزارة الدفاع،