حالة من الاستياء والغضب الشديد سيطرت الشارع المصري، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عقب قرار الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، بشأن تقليل قيمة الكروت المسموح بتداولها وهو ما يعني زيادة أسعارها، بالشبكات الأربعة، فودافون، أورنج مصر، اتصالات والمصرية للاتصلات "WE". جمعية "مواطنون ضد الغلاء" دعت إلى التوسع في حملات مقاطعة شركات المحمول دعما لقضية المستهلكين، وشددت على ضرورة تفعيل الاتحاد المصري لتنظيم حملات المقاطعة في مواجهة تكتل الشركات الثلاث، وطالبت مستخدمي المحمول بالامتناع عن شراء كروت الشحن بعد رفع أسعارها بنسبة 36%. وبغضب واستياء شديد، عبر مجموعة من المواطنين، عن رفضهم لقرار ارتفاع أسعار كروت الشحن لجميع الخطوط، قائلين: "حرام كل شيء في مصر في زيادة، متسائلين: لمصلحة من.. وأين دور الرقابة للقضاء على مافيا هذه الشركات؟. وعلى طريقة "أنت في وادي وأنا في وادي"، قررت شركة "فودافون" مصر الاستعانة بشركة "ريتشارج"، لخدمات المساج لموظفي الشركات، والتي تعد من أولي الشركات التي تخصص في مجال المساج في مصر، وذلك لتخفف الضغوط اليومية لموظفي الشركة. الصفحة الرسمية لشركة "ريتشارج" نشرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عدة صور أوضحت تواجد موظفيها داخل أحد فروع شركة "فودافون"، وقيامهم بأعمال المساج لموظفي الشركة، وسط استرخاء من جانب العمال. لم تعبأ شركة الاتصالات بأزمة تخفيض قيمة كارت الشحن الراهنة التي يعاني منها عملائها، وقررت أن تريح موظفيها لضمان جودة العمل، دون النظر إلى أي اعتبارات اجتماعية في الفترة الحالية. الغضب زاد على مواقع التواصل الاجتماعي و"الاستفزاز بلغ الحلوق" بحسب تعبير أحد المستخدمين، بعد قرار "مساج فودافون" لعمالها، ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي للتنفيس عن حالتهم عبر التعليقات، ليتهم البعض فودافون بأنها أخذت أموال عملائها لتريح بها عمالها، وأن عملاء الشركة هم من يدفعون ثمن تلك الجلسات.