استباقاً وتخوفاً من الملاحقة الأمنية ضدهم، يحتمى أنصار الرئيس المعزول بجدران محطات المترو فى الهجوم على وزارة الداخلية بالملصقات والرسومات والكتابات، «مش هنرجع ورا تانى».. ملصق إخوانى منتشر فى ممرات وأرصفة محطة مترو الشهداء، يهاجم مؤسسة الأمن ب«المعايرة» والتشدق بالحقوق الشخصية. يتضمن «البوستر» صورتين رمزيتين للحجاب واللحية وعليه عبارة: «من حقى أمشى بلحيتى.. من حقى أمشى بحجابى» كما ينصب الإخوان أنفسهم معارضة لحكم مرسى بقولهم إن الفاسدين يرجعون للسلطة.. والمعارضين يرجعون للسجن، كما جاء فى البوستر، ويحاول صناع البوستر نفى صفة البلطجة عن أنفسهم بكتابة: «سنتين ماشفناكمش مسكتو واحد بلطجى»، مستخدمين لغة «المعايرة» لرجال الأمن بعدم قدرتهم على ممارسات البلطجية منذ ثورة 25 يناير. متوقفاً لحظات أمام ملصق الإخوان، حاملاً شنطة سفر.. يعلق رجل أربعينى قائلاً: «هو حد جه جنبهم أصلاً ماسبناهم سنة كاملة عملوا إيه فيها!»، منتقداً شعار: «مش هنرجع ورا تانى» واصفاً أصحابه بأنهم ذوو عقول رجعية تسببت فى عودة مصر للخلف مئات السنين «دى ناس مريضة ربنا يشفيها ويستر على البلد منهم»، حسب قوله. د. أحمد أبوزيد -أحد معتصمى رابعة العدوية- قال إن البوستر تم تصميمه من قبل أنصار الشرعية، كإحدى آليات مواجهة الانقلاب الدموى وتعريف الشعب بما يريده الفريق السيسى ووزير الداخلية من إسقاط نظام د. محمد مرسى: «عايزين يرجعوا الفلول وإحنا بنقولهم لأ مش هنرجّع لنظام مبارك تانى»، موضحاً أن اللحية والحجاب ثقافة وسنة دينية لا تمت بصلة للمواقف السياسية وأنها إحدى الحريات التى ينادى بها الانقلابيون، حسب كلامه، مضيفاً بتهكم: «لما أى حد بدقن أو نقاب بيقولوا عليه إرهابى وبلطجى وهى الشرطة كانت فين من سنتين لما البلطجية ملوا البلد».