قتل خمسة أشخاص على الأقل الثلاثاء في العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية عراقية حول آخر أعمال العنف المتواصل رغم شن عملية عسكرية كبرى لملاحقة المتمردين. وأوضحت المصادر الأمنية أن "جنديا وأحد عناصر الصحوة ومدنيا قتلوا في هجمات متفرقة في محافظة صلاح الدين، الواقعة شمال بغداد". وفي الموصل كبرى مدن محافظة نينوي، قتل جندي سابق أمام منزله بنيران مسلحين مجهولين في حي الشورى (40 جنوبالمدينة). وفي حادث منفصل آخر، أطلق مسلحون النار على أربعة أشخاص من الطائفة الشبكية في منطقة العطشانة شرق المدينة، ما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. يشار إلى أن طائفة الشبك تعرضت إلى عمليات تهجير من قبل الجماعات المتطرفة في مدينة الموصل، ما دفعها إلى الانتقال إلى مخيمات خارج المدينة. ويمثل الشبك في البرلمان نائب واحد هو محمد جمشيد عبد الله، ويتوزعون في قرى تحيط بمدينة الموصل وسهل نينوي شمال العراق، ويشار إلى أن تسمية الشبك تطلق على مجموعة كردية غالبيتها من الشيعة، وذلك نظرا لتشابك معتقداتهم الدينية مع ديانات قديمة وحديثة. وتأتي تلك الهجمات بعد يوم واحد من سلسلة تفجيرات استهدفت مقهى وملعبا لكرة القدم وسوقا شمال بغداد، وأسفرت عن مقتل 24 شخصا. وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية اعتقال 82 مشتبها بهم بينهم 56 داخل معسكر للتدريب، تابع لتنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين. وقال العميد سعد معن المتحدث باسم الوزارة إن "قوة من الجيش العراقي اعتقلت 56 إرهابيا لدى اقتحامها معسكر لتدريب تنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين، وأكد أن هذا المعسكر يعد موقعا مهما لتدريب عناصر القاعدة ودعم الإرهاب، مضيفا أن قوات الأمن في إطار عملية "ثأر الشهداء" اعتقلت كذلك الاثنين 26 متهما بارتكاب جرائم إرهابية بينهم أحد قادة تنظيم القاعدة في محافظة ديالي. وفي سياق العنف ذاته، فككت السلطات العراقية سيارة مفخخة في منطقة الشعلة في شمال بغداد، وأخرى في ناحية اللطيفية، فيما أسفرت سلسلة هجمات منسقة عن مقتل أكثر من سبعين شخصا خلال الاحتفالات بعيد الفطر، السبت، تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابع للقاعدة. ومع أعمال العنف الجديدة، يرتفع عدد الاشخاص الذين قتلوا في هجمات منذ بداية العام في العراق وفق تعداد لفرانس برس إلى 3409، أي ما معدله 15 قتيلا كل يوم.