المرأة التونسية بطلة مظاهرات الإخوان والمعارضة.. والجيش يكثف هجماته ضد الإرهاب

ائتلاف "حرائر تونس" ينضم إلى اعتصام الرحيل بأكثر من 30 منظمة حقوقية

دعت حركة النهضة، الحاكمة في تونس والتابعة للتنظيم الدولي للإخوان، إلى التظاهر، غدا، بمناسبة يوم المرأة التونسية، في دعوة وصفتها وكالة الأنباء الفرنسية بأنها "مزاحمة للمعارضة".
ودعت النهضة في بيان، اليوم، إلى التجمع تحت شعار "نساء تونس عماد الانتقال الديمقراطي والوحدة الوطنية"، بدءا من الساعة الرابعة، في شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس. ويذكر الشعار بموقف الإسلاميين الذين يحرصون خلال الأزمة الحالية على الاحتفاظ ب"مؤسسات انتقالية" نشأت منذ نحو سنتين في غياب توافق حول دستور جديد.
وكانت المعارضة دعت في وقت سابق، إلى التظاهر، مساء غدا، دفاعا عن حقوق المرأة، على أن تتجه المسيرة بعد ذلك إلى مقر المجلس الوطني التأسيسي، حيث تنظم المعارضة يوميا اعتصاما منذ اغتيال النائب محمد البراهمي، القيادي المعارض.
وقرر ائتلاف حرائر تونس، الذي يضم أكثر من 30 منظمة، في مؤتمر صحفي ، انطلاق الاحتفالات بعيد المرأة بالتزامن مع المسيرة المساندة لاعتصام الرحيل، اليوم، من باب سعدون إلى ساحة باردو؛ حيث مقر الاعتصام.
وقالت راضية العمدوني، عضو المكتب الوطني لمنظمة مساواة، في تصريح لإذاعة "موزاييك" التونسية، إن "تحركهم بمناسبة عيد المرأة هدفه التنديد بعدم ضمان مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، والحد الأدنى من الحريات العامة للمجتمع في الدستور الجديد".
فيما كثفت قوات الجيش من ملاحقتها العناصر الإرهابية المتحصنة ب"جبل الشعانبي" وولاية القصرين، على الحدود الجزائرية، أمس، مستخدمة الطائرات العسكرية بعد استعمال المدفعية على طريق سيدي حراث وجبل في سمامة، حسبما ذكرت موزاييك. وأفضت العمليات إلى عدد من القتلى في صفوف الإرهابيين، لم تحدد أعدادهم، وسيتم نقلهم إلى مستشفى القصرين لحين تحديد هوياتهم.