اعتبر قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، اليوم، أن المعركة التي خاضتها القوات المسلحة اللبنانية ضد الإرهاب كانت "ناجحة بكل المعايير"، مؤكدا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به لمواجهة الخلايا الإرهابية النائمة والذئاب المنفردة التي تهدد أمن البلاد، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية. وقال عون، خلال احتفال أقامه الجيش اللبناني في قاعدة رياق العسكرية تكريما للوحدات التي شاركت في عملية "فجر الجرود" ضد تنظيم "داعش" الإرهابي عند الحدود اللبنانية — السورية، "إننا نحتفل بانتصار "فجر الجرود" على الإرهاب، وبفضل عزيمة قتال الجيش والشهداء والجرحى تم دحر الإرهابيين، وقد وثق الجميع بالجيش فكان على قدر الرهان". وكان الجيش اللبناني خاض معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، خلال شهر أغسطس الماضي، في إطار ما سمي بعمليات "فجر الجرود" من الجهة اللبنانية من الحدود مع سوريا، والتي ترافقت مع عمليات موازية خاضها "حزب الله" والجيش السوري من الجهة السورية للمنطقة الحدودية. وانتهت المعارك بسيطرة الوحدات المهاجمة على معظم مناطق سيطرة "داعش" على جانبي الحدود، ما فتح المجال أمام اتفاق بين "حزب الله" والإرهابيين على انسحابهم إلى محافظة دير الزور السورية، في مقابل الكشف عن مصير عسكريين لبنانيين تم أسرهم خلال العام 2014، وتسليم عدد من أسرى وجثث لعناصر من "حزب الله". وقال قائد الجيش اللبناني إن "العمليات التي خضناها ضد الارهاب كانت أكثر من ناجحة بكل المعايير على مستوى السرعة والتنسيق والتكامل بين القوى العسكرية، وقد حققنا الهدفين الأساسيين للمعركة، وهما دحر الارهابيين ومعرفة مصير العسكريين [الذين وقعوا في الأسر]، فهنيئا هذا النصر التاريخي". ودعا قائد الجيش اللبناني الوحدات العسكرية لمواجهة "إرهاب الدولة التي تقوم به اسرائيل، وخرقها للقرار 1701"، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في شهر أغسطس عام 2006، والذي أنهى الحرب الإسرائيلية على لبنان، مضيفا "لقد عززنا انتشار الجيش في الجنوب وحرصنا على التعاون مع [قوات الأممالمتحدة العاملة في لبنان] اليونيفيل".