سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء عسكريون: التصريحات الإسرائيلية حول إعلان الحرب «جس نبض».. ومحاولة لإرباك «مرسى» عمران يطالب الرئيس بالبدء فى البرنامج النووى .. وبخيت: تقارير استباقية تضع مصر فى موقف «رد الفعل»
أكد عدد من الخبراء العسكريين أن التصريحات التى تخرج من آن لآخر من محللين استراتيجيين إسرائيليين حول احتمالية اندلاع حرب بين مصر وإسرائيل ما هى إلا محاولات لجس النبض. وعلق الخبراء ل«الوطن» على تصريحات الدكتور إيهود عيلم، الباحث فى شئون الأمن القومى والنظرية الحربية الإسرائيلية، بأن صعود الإخوان للسلطة ينذر بحرب مع إسرائيل، بأنها «خرافات» لا يقصد بها سوى إثارة البلبلة، كما أنها غير منطقية، خاصة أنه يقول إن الحرب ستكون مزيجاً من حروب 56 و67 و73، رغم حرص البلدين على تجنبها، وأن سيناء ستكون ميدان المعركة المقبلة، وسلاحا الجو والدفاع الجوى سيكونان أبرز عناصرها، لكن القوات البرية ستكون الحاسمة. وحدد «عيلم» فى تقرير نشرته مجلة «إسرائيل ديفنس»، المتخصصة فى الشئون العسكرية، ملامح سيناريو المواجهة العسكرية إثر صعود التيارات الإسلامية إلى صدارة الحلبة السياسية، مشيراً إلى أن الثورة وتعاظم القوة السياسية لجماعة الإخوان قد يتسببان فى اندلاع احتكاكات بين البلدين، وأرجع ذلك إلى عدة أسباب، فى مقدمتها الرغبة الإسرائيلية فى نزع السلاح من سيناء والمناطق الفلسطينية وتقليم أظافر حركة حماس، لكنه أكد فى نهاية التقرير أن هناك أسباباً كثيرة تمنع مصر وإسرائيل من الانجرار إلى ميدان القتال. من جانبه أكد اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى والمحلل الاستراتيجى، أن التقارير التى تخرج من آن لآخر منسوبة لإسرائيليين هى تقارير استباقية تمهد لشكل وطبيعة العلاقات المصرية الإسرائيلية المستقبلية، حيث تضع الجانب المصرى فى موقف رد الفعل، ولا يصح أن نكون كذلك، وبالتالى يجب أن نأخذ هذه التقارير وما بها من تصريحات بحذر وتحليل ومراجعة دقيقة لما يمكن أن يقال فى الشارع الإسرائيلى. ولفت بخيت إلى أن إحدى الشخصيات البارزة فى إسرائيل قالت إن صعود الإخوان إلى السلطة فى هذا التوقيت وتصريحات الرئيس محمد مرسى عقب توليه مهامه رسمياً، تشير إلى حسن النوايا وإلى علاقات طيبة، وعلق بخيت بقوله: «هنا نأتى لموضوع التناقض فى التصريحات، بمعنى أن كل واحد له دور يلعبه لإرباك القيادة المصرية، خاصة أننا كنا فى سابقة تطالب فيها بعض التيارات بإلغاء معاهدة كامب ديفيد». وأكد بخيت أن الهدف من تلك التصريحات هو إثارة الرهبة والخوف لإحداث ارتباك، لافتاً إلى أن العلاقات بين مصر وإسرائيل مقبلة على شكل من التأزم، خاصة فيما يتعلق بالدور الذى تلعبه حركة حماس، مشيراً إلى أن هذا الدور لن ينتهى فى المستقبل القريب، وأوضح أن الاستحقاقات القادمة على الإخوان ستصطدم بحماس وإسرائيل، فإذا سعت الجماعة إلى حسن الجوار مع إسرائيل ستصطدم مع حماس، وإذا سعت لدعم حماس فسيحدث الصدام مع إسرائيل، وبالتالى إسرائيل تستبق بوضع شروط وتخيلات وتهديدات حتى يحدد كل طرف موقفه. أما اللواء عادل سليمان، مدير مركز الدراسات المستقبلية والخبير الاستراتيجى والعسكرى، فأكد أنه لا يعبأ بمثل هذه التصريحات التى لا تهدف سوى لإثارة البلبلة والتوتر فى مصر قيادة وشعباً، وشدد على ضرورة عدم الاهتمام سوى بما يصدر من بيانات رسمية. وعلى نفس الوتيره تحدث اللواء عبدالحميد عمران، الخبير العسكرى، حيث أكد أنه لو أرادت إسرائيل أن تشن حرباً فى أى لحظة فستقوم بذلك دونما اللجوء إلى تسريبات عبر تصريحات هنا أو هناك. وأوضح عمران أنها لن تقوم بذلك الآن لأنها فى وضع مستقر جداً ولا يؤرقها انتصار الثورة المصرية التى تعطى نموذجاً للدول العربية كلها، كما أنها لا تخاف من الحكم فى مصر الآن لكن هى تخشى استقرار الحكم بعد 4 سنوات، وقال: «أظن أن الحرب ستكون أكثر ضرورة بالنسبة لها خلال 4 سنوات وليس الآن». وحول تعليقه على التصريحات المنسوبة للخبير الأمنى الإسرائيلى قال إنهم يتبعون خطة إشغال الحاكم الجديد حتى لا يلتفت للأمور الداخلية ببلاده فيجعلوه مهموماً بمستقبل العلاقات مع إسرائيل، وهو ما حدث مع عبدالناصر والسادات، لكنهم لم يفعلوا ذلك مع مبارك لأنه كان حليفهم. وطالب الخبير العسكرى أن تتعامل مصر مع تلك التصريحات بأن تصبح نداً استراتيجياً، خاصة بامتلاك السلاح النووى وقال: «أناشد الرئيس محمد مرسى بالبدء فى البرنامج النووى المصرى».