«الوطن» ترصد كواليس ترشيح «الشيخ جاكسون» للأوسكار

اختارت نقابة السينمائيين الفيلم المصري "الشيخ جاكسون" للمخرج عمرو سلامة، ليمثل مصر في الترشح لجائزة "الأوسكار" ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي، وذلك عبر لجنة المشاهدة التي تم تشكيلها من 23 سينمائيا من بينهم المخرجين خالد يوسف وهالة خليل وعلي بدرخان وعمر عبد العزيز والكاتب الصحفي محمد قناوي والنقاد طارق الشناوي وعلا الشافعي وسيد محمود وزين خيري.
وقال الناقد السينمائي، طارق الشناوي، ل"الوطن"، إن فيلم "الشيخ جاكسون" جدير بتمثيل مصر في مسابقة الأوسكار، نظرًا لأنه أفضل الأفلام الموجودة حاليًا وفقًا لوجهة نظر أعضاء اللجنة، موضحًا أن الفيلم حصل على أعلى نسبة تصويت بمعدل 17 صوتًا من واقع 23 صوتا.
وأشار "الشناوي" إلى أن اللغة السينمائية الجيدة لفيلم "الشيخ جاكسون" جعلت أغلبية أعضاء اللجنة تتحمس له وتختاره من بين ال42 فيلم المرشحين لمسابقة الأوسكار.
وأضاف الناقد السينمائي، أن الفيلم على مستوى السيناريو يحتوي على عدة عناصر مهمة تميزه عن باقي الأفلام الأخرى، ومنها الإخراج والمونتاج الجيد والموسيقى والأداء والممثلين الجيدين.
وعن توقعه لفوز الفيلم بجائزة الأوسكار قال "الشناوي: "إحنا من سنة 1958 بنشارك ومحصلش ولا مرة إننا نترشح، وده ترشيح مجرد فإذا حققنا نجاح واترشحنا للأوسكار ده يعتبر في حد ذاته إنجاز وأنا أتمنى تحقيق هذا الإنجاز".
ومن جانب آخر، قال المخرج أحمد عاطف، عضو لجنة اختيار فيلم الأوسكار، إن فيلم "الشيخ جاكسون" مميز للغاية ويناقش قضية مهمة جدًا.. القضية عبارة عن أزمة رجل دين كان بيحب مايكل جاكسون وهو صغير وبتجيله كوابيس في مرحلة من حياته، فبيحاول يبحث عن الهوية ما بين الحاجه اللي بيحبها زي جاكسون وما بين الهوية الدينية، والبحث عن الإعتدال والتطرف داخل الشخصية بتاعة البطل".
وأشار"عاطف" خلال حديثه ل"الوطن"، إلى أن الفيلم معروض في مهرجان "تورنتو" السينمائي الدولي، الذي يُعد أهم مهرجانات العالم، ما يجعل له فرصة أكبر أن يكون معروفًا وسط مجتمع الأوسكار عند طرحه.
واستطرد: "الفيلم مميز جدًا وكان فيه أحمد الفيشاوي مميز بحد كبير وقدر يترجم شخصية مركبة فيها مشاعر متناقضة، والإخراج حداثي ومودرن جدًا، وعمرو سلامة تطور عن آخر أعماله وقدر يعمل لغة سينما عالمية تجذب أي متفرج في العالم يشوفها، وتحتوي على درجة من الابتكار والخصوصية".
وأضاف "عاطف"، أنه من الصعب التوقع بفوز فيلم "الشيخ جاكسون" من عدمه؛ لأن المنافسة في الأوسكار دائمًا شرسة؛ موضحًا: "لازم عمل دعاية للفيلم؛ لكن للأسف الشركات المصرية لا تقوم بعمل دعاية للأفلام المرشحة للأوسكار لأنه لازم الدعاية تكون داخل أمريكا وهذا ما نفتقده".
فيما قال المخرج علي بدرخان، عضو لجنة اختيار فيلم الأوسكار، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، إنه يأمل في نجاح فيلم "الشيخ جاكسون" في الترشيح لجائزة الأوسكار، مضيفًا: "يوجد فرق كبير جدًا في الإنتاج بتاعنا ومستوانا لسه متواضع شوية إذا كان من حيث الموضوع أو التقنيات وميتعرضش على السينما الأمريكية، لأن في سينما من دول تانية بتدخل الأوسكار، فإحنا بالنسبالهم مش متميزين أوي، ولكن نأمل إن ربنا يسهل".