■ حظنا وحش فى كل اللى اسمهم أحمد مكى.. فكلهم يبدأون بقوة ثم يتراجعون بنفس القوة سواء المستشار أو الممثل، وبعد موسمين من (الكبير) سقط مكى فى فخ التكرار و(القريفة) وعدم الخروج من الصندوق، فصدم كثيرين من محبيه، لا سيما الأطفال منهم. ■ لا يوجد نجوم فى رمضان تستطيع أن تصفق لهم.. هذا هو عام صعود الصف الثانى بامتياز، بل والثالث أيضاً. يحيى الفخرانى غائب، ونور الشريف لم يشاهده أحد تقريباً، وصلاح السعدنى نفاه العرض الحصرى فى مسلسل لا يليق به، ويبقى عادل إمام حالة خاصة رغم ضعف الورق. ■ هناك تيمة تكررت فى مسلسلات هذا العام بدرجة أو بأخرى هى تيمة (الخيانة)، فكله يخون كله وكله يشك فى كله، وهو ما لا ينفصل عن الواقع السياسى فى مصر. ■ سيد رجب وبيومى فؤاد هما أهم اكتشافين هذا العام.. ممثلان قديران من طراز رفيع قدما أدواراً متميزة لو لم يحرصا على انتقاء أدوارهما القادمة بعيداً عن نظرية (أكل العيش) أعتقد أنهما سيلقيان بأنفسهما إلى التهلكة. ■ هناك أساتذة كبار فى كتابة السيناريو.. عمالقة بجد.. ناس تستطيع أن تثق فى قدرتهم على استكمال مسيرة عظماء كتاب الدراما فى مصر، وتقديم مشروع شخصى يعتمد على تجربتهم، وأفكارهم، ورؤيتهم المختلفة، ومنهم مريم ناعوم ومحمد أمين راضى ومحمد سليمان عبدالمالك، وإن كانت مريم كتبت عملين مأخوذين عن روايتين، هما «ذات» و«موجة حارة»، وهذا الأخير كانت مايسترو ورشة كتابة حافظت على روح أسامة أنور عكاشة فى النص، فها هو محمد أمين راضى يقدم أوراق اعتماده فى «نيران صديقة»، ومحمد سليمان عبدالمالك يتعامل مع مخرج يفهمه ويترجم ورقه بحرفية مثل أحمد نادر جلال فى «اسم مؤقت». ■ «ذات».. مسلسل جميل، يمكن أن تقول إنه رائع، لكن هل هو مسلسل جماهيرى أم مسلسل يعجب (الصفوة) وجمهور تويتر وفيس بوك؟؟ سأترك لك الإجابة، لكن الأكيد أنه عمل رائع ونيللى كريم وباسم سمرة مثّلا فيه (بمزاج). ■ لا يزال رامز قلب الأسد الأغلى فى تاريخ مذيعى البرامج الرمضانية، ولا يزال يصر على برامج المقالب التى ستجعله ممثل المقالب وليس رامز الفنان، فالناس تتذكر مقالبه أكثر مما يقدمه من فن، وهذه اللعنة ستظل تطارد رامز الذى يبدو أن أجره والنجاح الساحق لبرنامجه (إعلانياً) يجعله ينسى كل ذلك ولا يعير له اهتماماً. ■ ننعى لكم برامج وكارتون الأطفال فى رمضان، رغم محاولات قصص القرآن وكليم الله وأمير ورحلة الأساطير، فإن الأطفال أصبحوا يشاهدون (الكبير) الذى تراجع كثيراً هذا العام. ■ الإنتاج (الضعيف) ل«الرجل العناب» هو الشىء الوحيد الذى أفسد اكتمال متعة مشاهدة عمل (بره الصندوق) من (عيال مطرقعة) لا يمكن أن تشاهدهم دون أن تعجب بهم وتفطس على روحك من الضحك فى عودة للكوميديا البيور، بعيداً عن الاستظراف والإفيهات الجنسية. ■ غادة عبدالرازق فى تراجع، لكنها ستجد من ينتج لها لاعتبارات كثيرة، بينما رانيا يوسف ممثلة رائعة ستظل تشارك فى بطولات جماعية على ما يبدو لأنه لا يوجد منتج (عدل) يقدر موهبتها. ■ «موجة حارة» بالنسبة لى هو المسلسل المكتمل.. كتابة وأداء (رفيعاً) من (جميع) ممثلى العمل وإخراجاً من المتميز محمد ياسين، وحتى فى الموسيقى التصويرية. ■ تصعد أسهم الممثلين العرب إذا كانوا على قدر إياد نصار وكنده علوش وصبا مبارك من الوعى والثقافة والمغامرة بروح الهواية، وليس بروح المحترف وحساباته التى أفسدت على ما يبدو ممثلاً عظيماً اسمه جمال سليمان. ■ فى مسلسل الداعية.. مدحت العدل لا يزال موجوداً وحاضراً بقوة، وهانى سلامة لم يخلف ظننا فى أنه (مابيعرفش) يمثل، بينما أحمد فهمى وريهام عبدالغفور كالمعتاد.. سبع صنايع والبخت ضايع، فيما حمد الله على سلامة بسمة.. بركة أن ربنا (نتعها) بالسلامة. مع ملاحظة أن مراجعة الآيات القرآنية بدقة أفضل وأكثر احتراماً من تذكرها بالشبه.