أعربت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ، عن قلقها العميق إزاء الأعمال الوحشية التي ترتكبها قوات الأمن في ميانمار ضد جماعة الروهينجيا المسلمة، كما شمل القلق كذلك التطورات التي مست أكثر من 270 ألف مسلم شردوا قسراً إلى بنجلاديش، وحُرقت منازلهم وأماكن عبادتهم، حسبما افادت وكالة الانباء السعودية "واس" اليوم. وكان رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بالمنظمة، قد عقدوا أمس اجتماعاً لمناقشة آخر مستجدات أوضاع مجتمع الروهينغيا المسلمة في ميانمار، وذلك على هامش قمة العلوم الأولى، في أستانا. ودعا الاجتماع حكومة ميانمار إلى التعاون بشكل كامل مع بعثة تقصي الحقائق الدولية وتقديم مرتكبيها إلى العدالة. كما حثّها على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ومعاهدات حقوق الإنسان ، واتخاذ جميع التدابير الكفيلة بوقف أعمال التشتيت والممارسات التمييزية ضد الروهينجيا وحرمانهم من الجنسية ، فضلاً عن المحاولات المستمرة لطمس هويتهم وثقافتهم الإسلامية. كما أعرب عن قلقه إزاء تدفق أعداد هائلة من أبناء الروهينجيا إلى بنغلادش والآثار الأمنية على حكومة بنجلادش ، وحث الاجتماع جميع الدول الأعضاء على تقديم الدعم اللازم لبنغلاديش لمواجهة تدفق اللاجئين على أراضيها. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في تصريحات على هامش القمة : إن المنظمة يساورها قلق بالغ إزاء حملة العنف التي تشن على بيوت الروهينغيا وقراهم في سائر أرجاء ولاية راخين، محذراً من احتمال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الروهينجيا، خاصة في ضوء الوضعية الراهنة في ميانمار وفي الوقت الذي حددت فيه الأممالمتحدة وعلى نحو جلي المشاكل الخطيرة المرتبطة بحقوق الإنسان هناك مشيراً إلى أنه يتعذر إغفال محنة الروهينغيا واعتبارها مجرد شأن داخلي للبلد المعني، مشدداً على أنها باتت قضية حقوق إنسان عالمية.