سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«علاء» شقيق شهيد المقطم: «ما يعوضنيش فيه الإخوان كلهم» شباب الجماعة ضربوه وقياداتها هما اللى حرضوا على قتل أخويا.. والنائب العام الإخوانى أفرج عن اللى كانوا بيضربوا من فوق
«اللى جاى قد اللى رايح» حال الأسرة الفقيرة، كد أبنائها لا يكفى سوى متطلبات حاجاتهم الأولية، على أطراف أمواج الثورة انجرف الابن الأصغر متمرداً على النقص والحاجة الدائمين. أحمد محمد السيد، خرج مطالبا بالعدالة والحرية.. وما كان نصيبه إلا رصاصة غدر صعدت معها روحه على أصداء هتافاته ضد الهيمنة والإقصاء وحكم الوصاية. أمام مكتب إرشاد جماعة بالمقطم كان المشهد التراجيدى، قصته مأساوية وأبطاله حقيقيون، على أعتاب حصن الإخوان تحدث واقعة قتل «أحمد» أمام أخيه الذى ذهب لاصطحابه إلى المنزل، يوم 29 يونيو غادر «أحمد» منزله الصغير بمساكن الزلزال فى المقطم، مودعا والدته بحجة الخروج برفقة أحد أصدقائه، عند مروره بجوار شارع 10، حيث مقر جماعة الإخوان، وُجد الصدفة متظاهرون يحاولون اقتحام مكتب الإرشاد، هرمونات الشاب المراهق تحركت للثأر لنفسه من اعتداء رجالات الإخوان عليه فى أحداث جمعة رد الكرامة بالمقطم، ينخرط «أحمد» من فوق موتوسيكل صديقه منضما لصفوف الرافضين لحكم الإخوان، فحسب رواية شقيقه علاء محمد السيد: «أحمد كان مصاب، ولما شاف مظاهرات حب ينتقم لنفسه»، موضحا أنهما يعملان باليومية فى محاجر منطقة «شق التعبان». عقارب الساعة تشير إلى 4٫30 عصراً.. تلمح عين «علاء» صورة أخيه بين مظاهرات «الإرشاد»، يهرع الشاب العشرينى لإبعاده ولسان حاله يردد: «خلينا فى أكل عيشنا بس»، بينما يقترب علاء من أخيه الأصغر وجد فوهة قناص مكتب الإرشاد مصوبة تتربص برأس «أحمد»، شارحا الموقف: «وأنا رايح أقوله خلى بالك ويلا نمشى لقيت الطلقة جت فى راسه ووقع ميت قدامى» حسب قوله. «علاء»، الذى خرج لإحضار أحمد (17 سنة)، عاد وحيدا ملطخا بدمائه ومذعورا بخبر وفاته، الأم كفيفة وكامنة داخل المنزل تأثرت بوفاة ابنها وسقطت طريحة الفراش بالمستشفى بين الحاجة لمصاريف العلاج والرعاية، وفقا لقوله، شحنة غل وقهر تكونت بداخل «علاء محمد»، مستنكرا قتل الإخوان لأخيه ومدافعا عن حرمة الدم «حتى لو أخويا بيهاجم مقر الإخوان يبقى جزاته القتل؟!»، مؤكدا أن حالتهم المعيشية لا تحتمل أوجاع ضياع أحد أبناء الأسرة. «من يوم ما اتولدنا وأنا شقيان، ولما مات أبويا بقيت أنا مكانه»، وفقا لكلامه، علاء ليس غاضبا من مشاركة الشهيد أحمد بقدر زيادة كرهه للإخوان بعد وفاة أخيه «شباب الإخوان ضربوه وقيادات الجماعة هما اللى حرضوا على قتل أخويا، بقى ده يرضى ربنا؟» هكذا يردد الشاب العشرينى كما قال فى محضر الشرطة متهما الرئيس محمد مرسى، الرئيس السابق، ومحمد بديع -مرشد جماعة الإخوان- إضافة لشباب الإخوان الذين أطلقوا النار على المتظاهرين، موضحا: «النائب العام الإخوانى طلع الإخوانيين اللى كانوا بيضربوا من فوق». قتل «أحمد» بيد الإخوان وما صاحبه من مرض الأم وتوقف الحال أفقد «العامل البسيط» الإحساس بطعم الأيام، بنبرة مبحوحة يعلق «علاء» على عيد الفطر: «هعيد فين ومنين وأخويا ميت وأمى عيانة يوم فى البيت وتلاتة فى المستشفى؟»، متحولا للحديث بعاطفة الأبوة والأخوة تجاه الشهيد أحمد: «إزاى أنساه بعد ما شفت مخ أخويا على الأرض بعينى؟»، الشاب المهموم يؤكد أن سقوط حكم الإخوان خفف جزءاً من غضبه «حق أحمد فى رقبة محمد مرسى وما يكفينيش فيه موتهم كلهم» -قاصدا جماعة الإخوان. أخبار متعلقة : أسرة «عبدالعزيز» شهيد «بين السرايات»: «عيد الإخوان على جثث عيالنا» اللى قتلوهم والدة «كرم» شهيد «سلخانة النهضة»: عمرى ماشفت عيد زى ده حتى أيام الحروب طالب جامعي يبقى بلطجي فى عرف الإخوان وبس مصر تحتفل ب«الفطر».. وأهالى شهداء عهد «الإخوان» يبكون