سعوديون: «30 يونيو» انقلاب عسكرى وأزهريون يردون: لأنكم أساس الإرهاب

«كريمة»: على هؤلاء المشايخ الحديث عن القواعد الأمريكية فى الخليج.. و«الجندى»: البيان ليس الموقف الرسمى للسعودية

شنّ علماء الأزهر الشريف هجوما حادا على البيان الذى صدرا بتوقيع 56 عالما سعوديا مساء أمس الأول، والذى يصف ثورة 30 يونيو فى مصر بأنها «انقلاب عسكرى مكتمل الأركان»، مؤكدين أن هؤلاء لا يحق لهم التدخل فى شئون مصر، لافتين إلى أن هؤلاء العلماء هم أساس الإرهاب الفكرى والمسلح وعليهم معالجة أمراضهم قبل أى شىء. وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن هؤلاء المشايخ لا يحق لهم التدخل فى شئون مصر، كما لا يصح لعلماء مصر التدخل فى أمور المملكة العربية السعودية، مؤكدا أنه كان من الأولى على مشايخ السعودية الحديث عن القواعد الأمريكية الموجودة فى منطقة الخليج، داعيا هؤلاء العلماء إلى معالجة أمراضهم قبل النظر إلى الآخرين، مشيراً إلى أنهم أساس الإرهاب الفكرى والمسلح فى العالم.
وأضاف: تنظيم القاعدة وحركة طالبان وثقافة «بن لادن» والجماعات الإرهابية فى سيناء وغيرهم، كلها ناجمة عن الفكر الوهابى، مطالبا القيادة السعودية باتخاذ موقف حاسم ضد المشايخ الذين يقفون خلف الإرهاب والعنف المسلح فى كل مكان. من جهته حذر الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، من خطورة تلك البيانات، مؤكدا أنها تؤدى إلى الاحتقان وتأجيج نيران الفتنة وتصعيد المواجهات داخل البلاد. وأشار الجندى إلى أن مضمون البيان ليس هو الموقف الرسمى للسعودية ولا يعبر عن الموقف الرسمى لعلماء المملكة، كما أنه لم يُبن على أساس شرعى وواقعى، مضيفا: الإمام الحسن بن على حفيد الرسول عليه الصلاة والسلام تنازل عن الحكم ل«معاوية بن أبى سفيان» حقنا للدماء وحفاظا على مقصد من مقاصد الشريعة وهى النفس. ولفت إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسى لم يلتزم بالعقد الاجتماعى الذى انتخبه الناس على أساسه، لأنه أقصى قطاعا كبيرا من أبناء الشعب عن المشاركة فى إدارة أمور البلاد، وساهم فى تقسيم أبناء الشعب الواحد، مشددا على أن الجيش استجاب لإرادة غالبية الشعب.
وقال الدكتور علوى أمين، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن الإخوان يحاولون من خلال التنظيم الدولى الموجود فى دول مختلفة من العالم ترويج شائعات وأكاذيب أمام العالم لدعمهم، والإساءة إلى مؤسسات الدولة المصرية.