رحب عدد من أعضاء مجالس النقابات المهنية بالتشكيل الجديد الذى أعلنته رئاسة الجمهورية للجنة ال50 المكلفة بإجراء تعديلات على الدستور المعطل، مؤكدين أن معايير تشكيلها تلافت عيوب الجمعية التأسيسية السابقة، التى كان خاضعة لتنظيم الإخوان، لافتين إلى أن تمثيل النقابات المهنية ب«4» مقاعد فقط ل«الصحفيين والمحامين والأطباء والمهندسين» ليس كافياً، إلا أن تلك النقابات ستعبر عن آراء الأخرى غير الممثلة. وقال خالد أبوكريشة عضو مجلس «المحامين»، ل«الوطن»، إن النقابة سترشح سامح عاشور، النقيب، لتمثيلها فى اللجنة، وستحرص على إجراء تعديلات على دستور 2012 تكفل حق الدفاع للمواطنين عبر مؤسسات الدولة، لافتاً إلى أن عدد ممثلى النقابات المهنية، وإن كان محدوداً، إلا أن العبرة فى التطبيق، وقدرتهم على التعبير عن مطالب النقابات غير الممثلة، وليست بالعدد. ودعا «أبوكريشة» النقابات المهنية لعقد جمعيات عمومية لصياغة مطالبها ومقترحاتها فى الدستور الجديد ومن ثم تدشين مؤتمر عام لكل المهنيين للاتفاق حولها، وتسليمها لممثلى النقابات الأربع لإقرارها خلال تعديل الدستور، موضحاً أن تشكيل لجنة ال50 متوازن، وأزال التحيز الذى كان واضحاً فى تشكيل الجمعية التأسيسية السابقة، وتلافى عيوبها، وكان أخطرها سيطرة فصيل واحد على أعمالها، وهو تنظيم الإخوان. من جانبه، اعتبر الدكتور خيرى عبدالدايم، نقيب الأطباء، رئيس اتحاد نقابات المهن الطبية، أن عدد ممثلى النقابات فى اللجنة محدود، يجب زيادته، خصوصاً أن المهنيين يمثلون نحو30 مليون مواطن، من الطبقة المتوسطة والمتعلمة، مضيفاً: «دستور 2012 شأنه كأى وثيقة تتطلب تعديل بعض موادها، وعلى رأسها مواد الأجهزة الرقابية، مع إلغاء النص الخاص بعزل رئيس أى جهاز رقابى عن طريق أغلبية مجلس الشورى، لأنه لا يحقق الاستقلالية اللازمة للمنصب، وهناك مواد أخرى تحتاج لإعادة النظر، كالعزل السياسى، ومواد تفسير الشريعة الإسلامية، بينما المواد المتعلقة بالصحة والنقابات المهنية بصفة عامة لا تحتاج إلى تعديل، ولا يجوز تطبيق ما ينادى به بعض الأطباء من النص صراحة فى الدستور على نسبة ميزانية الصحة فى الموازنة العامة للدولة». وأوضح «عبدالدايم» أن دساتير العالم كلها مختصرة، وقد لا تزيد على 30 مادة، كما أن وضع الصحة اليوم يختلف عن الغد، وبالتالى لا يجوز تحديد نسبتها من الموازنة العامة فى الدستور. وقال علاء ثابت، وكيل نقابة الصحفيين، إن ضياء رشوان، النقيب، سيمثل فى لجنة ال50، مضيفاً: عندما اطلعت على تشكيل اللجنة شعرت أن الثورة انطلقت فى مسارها الصحيح؛ لأن تشكيلها متوازن ويعبر عن كافة ملامح الشعب المصرى دون تحيز لفئة على حساب أخرى، كما كان وضع «التأسيسية»، التى تشكلت غالبيتها من تيار الإسلام السياسى، لافتاً إلى أن النقابة ستتمسك بتعديل 9 مواد، أعدها المجلس مسبقاً واتفق عليها الصحفيون. فى المقابل، استنكر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والاتحاد المصرى للنقابات المستقلة قواعد اختيار لجنة الخمسين، معلنين عن رفضهم لنسبة تمثيلهم فيها باثنين فقط عن النقابات العمالية بمختلف تشكيلاتها. وقال جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، إن التشكيل تناسى عدد العمال فى مصر، ولم يمثلهم بالشكل المطلوب، على الرغم من أنهم 28 مليوناً. كما لم يحدد التشكيل تبعية المرشحين، ولأى اتحاد ينتمون، مطالباً بتمثيل الاتحاد الرسمى ب6 مقاعد، بعيداً عن غيره من الاتحادات. ورفض مالك بيومى، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، النسبة المخصصة لتمثيل العمال فى لجنة الخمسين، مطالباً بتعديلها، بما يضمن تمثيلاً متوازناً لكافة الفصائل والاتحادات، لافتاً إلى أن تمثيل النقابات المهنية ب4 مقاعد والعمالية باثنين فقط غير عادل، خصوصاً أن الأولى لا يتجاوز عدد أعضائها نصف الثانية، وبالتالى يجب تمثيل النقابات العمالية سواء عامة أو مستقلة ب«6» مقاعد على الأقل. اخبار متعلقة القوى الثورية تقدم ترشيحاتها خلال ساعات و«6 إبريل» تعترض على تمثيل «تمرد» فقهاء القانون يختلفون حول معايير تشكيل اللجنة «الصوفية» تطالب بتمثيلها.. و«الإخوان والوطن والأصالة» يقاطعون ترحيب حقوقى بمعايير تشكيل لجنة الخمسين.. و«التلاوى» مرشحة عن «القومى للمرأة» انقسام بين القوى السياسية حول تشكيل اللجنة ترشيحات الأحزاب المدنية ل«موسى»: «موسى» بين الشخصيات العامة و«مراد» ممثلاً عن اليسار.. والليبرالية تبحث ممثليها «لجنة الخمسين».. تعديلات الدستور تصل مرحلة «المطبات الصعبة»
