رسم الابتسامة على وجوه المواطنين، الذين غابت عنهم الفرحة فى الفترة الماضية بسبب أحداث العنف، كان دافعاً لطرح مبادرة «وزع فرحة» فى ليلة العيد، مستغلين ازدحام الشوارع والمحال التجارية فى ذلك اليوم، لممارسة فاعليتهم بتوسع، تاركين انتماءاتهم السياسية فى المنزل، على حد تعبيرها. المبادرة تنظمها منة الله محمد طه (19 سنة)، تحت شعار «من فضلك اضحك»، وشارك فيها مجموعة من الشباب، بلغ عددهم 25 شاباً وفتاة، قالت «فاعليتنا بتضم توجهات مختلفة، فيه مننا ثوار ومننا كنبة، وفيه برضو إخوان، لكن مش مهم الحزب ولا التوجه اللى انت بتسلكه؟ المهم إننا كلنا بيجمعنا حب عمل الخير». «بتعرف تضحك إذن أنت متطوع»، أحد الشروط التى وضعتها منة الله وبقية أعضاء «وزع فرحة» للفاعلية، موضحة فكرتها بشكل مبسط قائلة: «كلنا اخترنا إننا ننزل يوم الوقفة لأنها ليلة عيد، وفى نفس الوقت آخر يوم فى رمضان، فكان معانا بلالين وحلويات، وقمنا بتوزيع نفسنا فى مناطق مختلفة أبرزها ميدان الحجاز، ومدينة نصر وسفير، والشرط الوحيد اللى كان مطلوب فى كل واحد مشارك معانا إنه يكون بيعرف يضحك، عشان يوصل نيته للإنسان البسيط اللى ماشى فى الشارع، دا غير إننا وزعنا عيدية بسيطة على أطفال الشوارع، اللى العيد مش بيعدى عليهم». التمويل الذاتى أساس الفاعلية، وتكون فى شكل عينى، بحسب منة الله: «محدش بيمولنا ولا احنا تبع حركة، والحمد لله كل المشتركين بيساعدوا بالمجهود أو بيحضروا حاجه بنستخدمها زى البلالين والزينة والبونبونى، وفيه منهم بيساعد بالاتنين»، الشرط الأخير الذى وضعته الطالبة الجامعية، هو توحيد الزى فى ثلاثة ألوان للفتيات المشاركات، وهى: «أحمر، فوشيا وبينك»، وثلاثة أخرى للشباب «أزرق، لبنى أبيض».