القبضة الأسدية على سوريا تتراجع والعالم يرحب بانشقاق طلاس

في تطور لافت في مسار الأزمة السورية، جاء انشقاق العميد مناف طلاس المقرب من عائلة الرئيس بشار الأسد عن الجيش السوري منذ ثلاثة أيام وخروجه مع افراد عائلته من سوريا ليمثل أكبر صفعة للنظام منذ بداية الاحتجاجات.
الأمر الذي شغل الصحافة العالمية أمس وبادرت بتحليل الانشقاق وتأثيره على الأوضاع السورية، ففي صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية علقت على الانشقاق قائلة أنه "رسالة قوية وواضحة مفادها تآكل الدعم لنظام الأسد حتي بين النخبة الموثوق بها من قبل النظام".
فيما قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن هذه الانشقاقات توضح مدى حالة التصدع التي أصابت الدائرة المقربة من الأسد .
وقالت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية إن انشقاق طلاس القريب من الأسد يشير إلى تراجع القبضة الأسدية علي سوريا الأمر الذى اعطي المعارضة قوة دافعة لمواصلة التظاهر والضغط على نظام الأسد لاسقاطه.
وينتمي طلاس إلى الطائفة السنية، وهو نجل وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس الذي خدم لفترة طويلة في عهد الرئيس حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي. وطلاس يعد من أهم الضباط الذين انشقوا منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف مارس 2011.
أما صحيفة الاندبندنت البريطانية فقالت أن هذا التطور اللافت في مسار الانشقاقات يؤكد أن "النظام في دمشق ينهار".
فيما توالت ردود الفعل العالمية حول انشقاق طلاس حيث رحبت واشنطن بهذه الخطوة، واعتبرتها خطوة هامة في مسار الثورة السورية.
من جهته، وصف رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا على جانب مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس انشقاق طلاس بانه "ضربة هائلة" لنظام الاسد، مؤكدا أن المعارضة ستسعى للعمل معه.
وميدانيا، تتواصل العمليات العسكرية في المدن السورية ويتعرض ريف حلب لقصف هو الأعنف منذ أشهر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك غداة يوم دام في سوريا قتل فيه 93 شخصا.