بدأ أهالي القرى والمدن بمحافظة الغربية، منذ صباح اليوم، تجهيز ساحات الصلاة، معلنين رفضهم إعطاء الفرصة لأعضاء جماعة الإخوان، أو السلفيين؛ لتنظيم وتجهيز تلك الساحات كما كان يحدث على مدار السنوات السابقة. يقول سامي الشريف، من أهالي قرية ميت الشيخ مركز قطور، إن عملية تنظيم وتجهيز ساحات صلاة العيد كانت فى أيدى الإسلاميين، وكان الأهالى يساعدونهم في تجهيزها في عصر مبارك، غير أن صلاة العيد هذا العام سوف تتغير خريطتها التنظيمية بالكامل بعد أن انكشف أمرهم لجميع المصريين والعالم. من جانبه، يضيف حسين مراد، من قرية كفر كلا الباب بمركز كفرالزيات، أن الأهالي اشتروا كافة تجهيزات ساحة صلاة العيد، مؤكدين رفضهم تولي التنظيم، الإخوان أوالسلفيين، مشيرا إلى أنه تم الإتفاق مع أئمة المساجد التابعة للأوقاف لإلقاء خطبة العيد. إلا أن مراد، أشار إلى أن أهالي القرية، يرحبون بأعضاء الجماعة كمصلين فقط؛ لأنهم لن يسمحوا لأحد بالتجارة بالدين والسيطرة على أصواتهم مرة أخرى. على صعيد متصل، كشف مصدر داخل جماعة الإخوان، رافضًا ذكر اسمه، أن هناك نوعًا من السخط والغضب داخل الجماعة، بسبب رفض القرى لهم، تنظيم ساحات صلاة العيد كما كان يحدث من قبل. وبين أن هناك انقسامًا، داخل الجماعة، بين رأي يؤيد تجهيز ساحات للصلاة خاصة بهم في نفس القرى تجنبا لحدوث مشادات بينهم وبين الأهالي، فيما يشير الرأي الثاني إلى ضرورة مشاركة الأهالي في الصلاة فقط وترك تجهيز الساحات للأهالي، كي تكون فرصة جيدة للتواصل من جديد مع الأهالي لضمان استمرارهم في المشهد السياسي وإجراء مصالحة مع الأهالي. من ناحية أخرى، أعلنت القوى السياسية والحركات الثورية بمدن ومراكز المحافظة، تنظيمها صلاة العيد داخل الميادين والساحات التي شهدت تظاهراهم واعتصاماتهم في ثورة 30 يونيو. على صعيد متصل، أكد صبري عبادة، مدير مديرية أوقاف الغربية، أنه تم تجهيز 279 ساحة في كافة مدن ومراكز المحافظة لأداء الصلاة، وتم تحديد أسماء الأئمة فيها، حتى نضيع الفرصة على أي تيار باستغلال الموقف وإلقاء خطبة على المصلين.