سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
40 يوماً على اعتصام «رابعة»: المسجد أصبح «ساقية» والاعتصام تحول إلى «مزار سياحى» «رابعة تور» حملة لتنظيم زيارات الأجانب إلى مقر الاعتصام.. وأخوات «أيسر الجهاد» يعملن فى تصنيع أقنعة الغاز يدوياً على الطريقة التركية..
39 يوماً قضاها معتصمو الإخوان فى ميدان رابعة العدوية. أصاب الملل بعضهم، وبدأت فكرة مغادرة الاعتصام تراود آخرين، لذلك كان لا بد من اللجوء إلى أنشطة صيفية تجدد نشاط المعتصمين وتعيد إليهم قوتهم «الروحية»، حتى لو تورط المعتصمون فى مفارقات وغرائب لا تليق باعتصام سياسى لفصيل دينى ينادى ب«عودة الشرعية والديمقراطية». «تربية البط، وتدخين الشيشة، وتصنيع واقى الغاز» وغيرها من المظاهر اللافتة فى اعتصام «الإخوان»، كانت مادة مثيرة للتصوير، ومن ثم نقلها وتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، «أول مرة أشوف ناس بتربى وز وبط فى اعتصام، وناس جايبة شيشة وراكية شاى وكأنهم فى الغيط، يا ترى الوفود الأجنبية اللى بتيجى تزور رابعة بتشوف الحاجات دى ولا لأ؟» سؤال بلا إجابة، من أحد سكان محيط ميدان رابعة العدوية. إسلام عبدالعزيز، ساكن آخر، يؤكد أن الإخوان استغلوا مدرسة عبدالعزيز جاويش الملاصقة لمقر اعتصامهم وحولوها إلى «زريبة»، على حد وصفه، معلقاً «خليهم يسلوا الناس اللّى معاهم ويعملوا اكتفاء ذاتى». «أيسر الجهاد» من وجهة نظر بعض السيدات المعتصمات فى «رابعة» هو مشاركتهن فى تصنيع «الأقنعة اليدوية ضد الغاز» التى ظهرت للمرة الأولى فى اعتصام ميدان «تقسيم» التركى ضد حكومة أردوغان، إذ يعيد الإخوان إنتاج الفكرة نفسها ب«زجاجات بلاستيكية فارغة وأكواب وقطن وإسفنج مضغوط وأستك» لتغطية الوجه وحمايته من تأثير الغاز المسيل للدموع. هذه الأقنعة يعتبرها وائل يحيى، مسئول لجنة الأمن والنظام فى اعتصام رابعة، خطوة أولى فى المواجهة «السلمية» لمحاولات فض اعتصامهم بالقوة «عندنا أفكار كتير نقدر نقاوم بيها ومش هتكلفنا وقت أو مجهود فى مسيرتنا لإفشال أى مخطط للقضاء علينا». وعلى غرار «ساقية الصاوى»، أطلق علاء عبدالعزيز «وزير ثقافة رابعة العدوية» ما أسماها «ساقية رابعة» أمام مول شهير فى مدينة نصر فى محيط اعتصام «رابعة العدوية» لتكون منارة ثقافية تحمل «العلم والإيمان والثقافة لمعتصمى الشرعية» على حد قوله. «ساقية رابعة» هى المشروع الوحيد الذى افتتحه عبدالعزيز، الذى لم يتمكن حتى من دخول مقر وزارة الثقافة، منذ توليه منصبه، بسبب تظاهر المثقفين ضده حتى 30 يونيو الماضى. وتشمل «ساقية عبدالعزيز» مكتبة للأطفال وأخرى للكبار «تلبى جميع الأذواق، وبها أقسام للأدب والكتب العلمية والدينية لكبار شيوخ الإخوان وغيرهم» بحسب وصف محمد الإسناوى، مسئول المشروع، الذى يقول إنها «ستشهد تنظيم حفلات غنائية فى العيد بمشاركة النجوم المؤيدين لاعتصام رابعة، وفى مقدمتهم المطرب حمزة نمرة، إلى جانب الاهتمام بركن الأطفال وتنظيم مهرجان تلوين ولعب صلصال وأراجوز وعروض عرائس خلال إجازات العيد»، ويضيف ضاحكا «واحتمال نجيب لهم ملاهى كمان». «رابعة تور»، فكرة أخرى نفذها عدد من شباب المعتصمين تقوم على تشكيل «فرق إرشاد وتوعية بالاعتصام» لمواجهة ما سموه «تضليل الإعلام وأكاذيبه». وعن الفكرة، تقول «مايسة» المشرفة على فرق التوعية «نستقبل وفوداً ومجموعات من مصريين وأجانب، وعملنا صفحة باللغتين العربية والإنجليزية لدعوة الضيوف لزيارة اعتصام رابعة والتعرف على حقيقة الوضع هناك». وتضيف «تبدأ الجولات منذ التاسعة مساء إلى منتصف الليل، وبعد العيد سنعلن عن مواعيد جديدة، لأن الجميع يدخلون ميدان رابعة ويرغبون فى البقاء به». وترفض «مايسة» اتهامهم من قبل بعض متابعى الصفحة بأنهم يستقوون بالخارج ويدعون الأجانب لتشويه صورة مصر، وتعلق على ذلك بقولها «ده شىء طبيعى جدا، من حقنا نعرض قضيتنا بشكل عادل، طالما هناك من يحاول عرضها بشكل يسىء لمصر قبل أن يسىء لنا».