يعقد المجلس الوطني التأسيسي اليوم جلسة عامة هي الأولى له منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي، الذي قتل بالرصاص أمام منزله في العاصمة تونس يوم 25 يوليو الماضي، حسب ما أعلنته وكالة الأنباء الرسمية. ونقلت الوكالة عن مولدي الرياحي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "التكتل"، أحد شريكين علمانيين لحركة النهضة الإسلامية في الائتلاف الثلاثي الحكومي، أن الجلسة العامة ستخصص "لمساءلة الحكومة حول الوضع الأمني في البلاد" وتأبين محمد البراهمي. وأوضح الرياحي أن جلسة المساءلة سيشارك فيها بالخصوص رئيس الحكومة علي العريض القيادي في حركة النهضة، ووزيرا الداخلية لطفي بن جدو، والدفاع رشيد الصباغ. وأضاف أن أكثر من 60 نائبا جمدوا عضويتهم في المجلس التأسيسي إثر اغتيال البراهمي، ولن يشاركوا في جلسة اليوم. ويطالب هؤلاء بحل المجلس التأسيسي والحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، تضم شخصيات مستقلة لا تترشح للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وفجر اغتيال البراهمي أزمة سياسية خانقة في تونس، دفعت البرلمان المكلف بصياغة دستور جديد للبلاد إلى تعليق جلساته.