يعقد المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) الثلاثاء جلسة عامة هي الأولى له منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي (58 عاما) الذي قتل بالرصاص أمام منزله في العاصمة تونس يوم 25 يوليو الماضي، حسب ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية. ونقلت الوكالة عن مولدي الرياحي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "التكتل" (يسار)،أحد شريكين علمانيين لحركة النهضة الإسلامية في الائتلاف الثلاثي الحكومي، أن الجلسة العامة ستخصص "لمساءلة الحكومة حول الوضع الأمني في البلاد" و"تأبين" محمد البراهمي. وأوضح الرياحي أن جلسة المساءلة سيشارك فيها بالخصوص رئيس الحكومة علي العريض القيادي في حركة النهضة ووزيرا الداخلية لطفي بن جدو (مستقل) والدفاع رشيد الصباغ (مستقل.( وأضاف أن أكثر من 60 نائبا جمدوا عضويتهم في المجلس التاسيسي إثراغتيال البراهمي، ولن يشاركوا في جلسة الثلاثاء. ويطالب هؤلاء بحل المجلس التاسيسي والحكومة وتشكيل حكومة "إنقاذ وطني" تضم شخصيات مستقلة لا تترشح للاستحقاقات الإنتخابية القادمة. وفجر اغتيال محمد البراهمي أزمة سياسية خانقة في تونس دفعت البرلمان المكلف بصياغة دستور جديد للبلاد إلى تعليق جلساته.