البابا تواضروس يحيل طلب أسقف الفيوم بترك إيبارشيته للمجمع المقدس

قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، إن الأنبا أبرآم، أسقف الفيوم، تقدم بخطاب موجه إلي البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حرره بخط يده وبتوقيعه، يوم 15 يوليو الماضي، طلب فيه السماح له بخلوة مفتوحة يقضيها بقلايته في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، كما أفصح خلاله عن رغبته الشديدة في الاعتكاف والوحدة الرهبانية بعد أن خدم إيبارشية الفيوم أكثر من 32 سنة.
وأضاف حليم، في بيان له: "أنه على إثر ذلك عقد البابا ثلاثة اجتماعات لبحث هذا الموضوع، كان أولها مع الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، والثاني مع: "وكيل مطرانية الفيوم، والراهب المسئول عن دير الأنبا آبرام بالفيوم، والمدير المالي لمطرانية الفيوم، والمكرسة المشرفة علي الخدمات بالدير"، وذلك بحضور أربعة من أساقفة الكنيسة من بينهم الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، ثم جاء الاجتماع الثالث للبابا مع الأنبا أبرآم لمناقشة طلبه، أعرب خلاله البابا عن محبته ومحبة أعضاء المجمع المقدس لشخص الأنبا أبرآم، وفي نهاية اللقاء أصر أسقف الفيوم على رغبته في الاعتكاف كما ذكر أن هناك أيضا بعض الأسباب الصحية التي تؤثر على قدرته على العمل الرعوي".
وأشار المتحدث باسم الكنيسة، إلى أنه سبق هذا سعي من عدد من أعضاء المجمع المقدس لمقابلة الأنبا أبرآم بالدير إلا أنه اعتذر عن استقبال أيٍ منهم، وبناء على كل ما سبق قرر البابا إحالة طلب أسقف الفيوم إلى اللجنة المجمعية لشئون الإيبارشيات لدراسته واتخاذ اللازم.
وأكد حليم، أن الكنيسة تتطلع إلى أن يستجيب الأنبا أبرآم، مع المحاولات المتعددة التي تبذلها الأطراف المختلفة ومع رغبة أقباط الفيوم بالعدول عن قراره، لافتا إلى أنه مهما يكن من أمر، فإن الأنبا أبرآم عضو مكرم جليل الاعتبار بين أعضاء المجمع المقدس للكنيسة، وسيظل كذلك بغض النظر عما ستسفر عنه الجهود المبذولة لأجله حاليًا.