قالت الفنانة سلاف فواخرجي، إنها تحترم كل الآراء التي تؤيدها أو تعارضها بسبب موقفها من الأزمة السورية، موضحة أنه من المهم الآن أن تسمع كل الأطراف بعضها. وحول وصولها إلى لبنان والاستديو بموكب خاص وحماية خاصة، أكدت سلاف للإعلامي نيشان، في برنامج "أنا والعسل"، أن الموكب ليس من الرئيس الأسد، وإنما من صديق شخصي لها من لبنان خاف عليها وأراد حمايتها، مؤكدة أنها لا تخاف من فكرة الاغتيال، رغم أنها كانت تكره فكرة الموت سابقاً، ولكن الموت في سبيل قضية يؤمن بها الإنسان لم يعد مخيفاً، أما عن استهداف أحد أفراد أسرتها فقالت إن الجميع معرضين للموت، والموت في سبيل الوطن شرف. تحدثت سلاف المعروفة بولائها للرئيس السوري بشار الأسد، حول هذا الأمر تحديداً، وقالت إن ولاءها ليس موقفاً سياسياً بقدر ما هو موقف وطني، وقالت إنها مواطنة سورية وتحترم رئيس دولتها وستنتخبه في الانتخابات القادمة، ورداً على سؤال حول ما يقال بأن الرئيس الأسد يقتل مواطنيه نفت سلاف هذا الأمر جملة وتفصيلاً، وقالت إن سوريا كانت تعيش قبل الحرب انفتاحاً في كافة الأصعدة والميادين، وأكدت بأنه لا توجد في الدنيا قوة كقوة الشعب، وبأن الشعب السوري يريد رئيسه، ولهذا فهو ما زال على رأس الحكم حتى الآن وسيبقى، حسب تعبيرها. وأكدت الفنانة سلاف أن قوة الرئيس مستمدة من الشعب وبأنه يواجه حرباً من كل الدنيا وما زال صامداً، أما بالنسبة للمعارضين له فقالت سلاف بأنها تقبل من يرفضه ولكنها ترفض العنف والأسلوب الدموي في التعبير عن المعارضة، مؤكدة أن الشعب السوري فخور برئيسه، وانتقدت قرارات جامعة الدول العربية بمنع وصول بث قنوات التلفزيون السوري إلى العالم، وعندما واجهها نيشان بأن القنوات السورية مستفزة حيث تنشر تزامناً مع حدوث تفجير أخباراً عن الحمضيات قالت إن التلفزيون السوري متوازن وهو ينشر الأخبار السياسية ومن أماكن تواجد الجيش السوري كما ينشر أخباراً أخرى لأن الحياة مستمرة، والدليل على ذلك بأنها صورت عمليتين في سوريا أثناء الحرب، واتهمت سلاف إسرائيل والنظام التركي وغيرهما في قيادة الحرب في سوريا. وعن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، قالت إنه ليس المشكلة، نافية أن تكون الحكومة قد ارتكبت المجازر، وقالت إن ما يقوم به الجيش هو دفاع عن الأرض والشعب، وأن رسائل كثيرة وجهت للرئيس الأسد للتدخل الفوري في أكثر من منطقة وإنهاء حالة الفوضى خاصة بعدما تشكلت إمارات إسلامية وأطلقت العديد من الفتاوى، وأصبحت الملابس الأفغانية رائجة في بعض أنحاء سوريا. ورفضت سلاف أن تعترف بالثورة، وقالت ما يحدث يسمى بأي تسمية غير الثورة، وقالت "لو أن هناك ثورة حقيقية لكنت أول المنضمين إليها"، معترفة في الوقت ذاته بأن الفساد مستشرٍ وبأن الرئيس الأسد يعرف ذلك تماماً، وتمنت أن تكون هناك ثورة حقيقية ضد الفساد دون أي تطرف ديني. ونفت سلاف أن تكون قد تلقت أي امتيازات خاصة من الرئيس الأسد نظير موالاتها المطلقة له، أو أن يكون قد اتصل بها هاتفياً، وقالت إنها التقته 3 مرات خلال اجتماعاته مع الفنانين، الذين نقلوا إليه معاناتهم واشتكوا من الفساد، وقالت إن الرئيس هو أكبر معارض للفساد وأنه شريف جداً. وعن اللاجئين السوريين، قالت سلاف إن بعض القنوات الإعلامية تشير لعدد اللاجئين ولكنها لم تشر مرة لأعداد من عادوا بسبب ما لاقوه من ذل وتعذيب ففضلوا العودة إلى سوريا، وقالت إنها تقف مع كل جيش وطني ووجهت تحية خاصة للجيش المصري، وقالت إن من حقه حماية بلده وفرض تأشيرات على السوريين، طالما أن بعضهم تورط في القتال في رابعة العدوية. وحين طالبها نيشان بتوجيه رسالة إلى الأسد قالت بأنه أدرى منها وأدرى بقيادة البلد وأن الشعب معه لحماية سوريا، وأكدت سلاف أن كل الرسائل تقدم عبر الدراما، واصفة الدم السوري بأنه واحد سواء أكان من المعارضة أو الموالاة وبأنه كله دم حرام، وقالت إنها ليست سياسية ولا تطمح لأن تكون، أما عن ملف المساجين اللبنانيين فقالت بأنها لا تملك المعلومات الكافية. فنياً، تحدثت سلاف عن فيلم "رسائل الكرز" الذي تتولى إخراجه في أول تجربة إخراجية لها، أما عن رغدة فقالت إنها صديقتها في الإنسانية رافضة أن تكونان مع ميادة الحناوي قد شكلن حلفاً، وعن أصالة فقالت بأنها فنانة سورية كبيرة وصوت كبير ومهم ولكنها انتقدت هذا التغيير الذي طرأ على مواقفها، واستغربت سلاف من أصالة كيف تغني للرئيس ومن ثم تقف في معارضته، مطالبة إياها بالتزام الصمت.