أكد المركز العالمي للفتوى بالأزهر، أن الفقهاء اتفقوا على تقييد سن الزواج؛ لأن ذلك منوطا بالمصلحة التي يتولاها التشريع. وأضاف المركز، في تحليل له حول موقف الإسلام من زواج القاصرات، أن الإسلامُ شرع الزواجَ ليسكن كلُّ من الرجل والمرأة إلى بعضهما البعض في مودة ورحمة، ولأن الزواج مسؤولية كبيرة وميثاقٌ غليظٌ -كما أشار القرآن الكريم- وكان لا بد من التأكد من أن كلا الزوجين في سن يستطيع فيها تحمل تبعات الزواج، وخاصة المرأة. وتابع المركز، "إلا أن هذا السن يتغير بتغير الأعراف وأحوال الناس، فإذا ما كان سائغا في زمان قد يكون مكروهًا في غيره"، موضحا كانت الإناث في عهد النبي تُنكَح عند سن التاسعة، وهذا ما نجده غير جائز في عصرنا الحالي، نظرًا لما فيه من مفسدة للقاصرات.