أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، مشاركة الوزيرة هيلاري كلينتون، الجمعة، في مؤتمر مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" في باريس. وقال هذا المسؤول "إن وزيرة الخارجية ستقود وفدنا إلى اجتماع أصدقاء سوريا في باريس". ومجموعة أصدقاء الشعب السوري التي تضم أكثر من مائة دولة عربية وغربية، إضافة إلى منظمات دولية وممثلين عن المعارضة السورية، اجتمعت سابقا مرتين في العاصمة التونسية في فبراير وفي إسطنبول في أبريل. لكن كما حصل في أثناء المؤتمرين السابقين أعلنت روسيا، الحليف الأساسي لدمشق، لفرنسا أنها لن تشارك في هذا الاجتماع الثالث، كما صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء. وكانت الصين قاطعت أيضا اجتماعي تونس واسطنبول. وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند على الموقف الروسي بالقول "الخيار متروك لهم. نعتقد أنه منتدى مهم يجمع مجموعة كبيرة من الدول. الباب مفتوح أمامهم إن أرادوا الانضمام. والأمر يعود لهم إن اختاروا غير ذلك". وأضافت "هذا الاجتماع مهم من وجهة نظرنا وسيعطى زخما للجهود المبذولة لوضع إستراتيجية لما بعد مرحلة نقل" السلطة في سوريا. وسيبحث مؤتمر باريس كذلك العقوبات المفروضة على سوريا ويعتمد آلية لمحاسبة "أولئك الذين لطخت أيديهم بالدماء" والمساعدات الإنسانية للمدنيين العالقين في مناطق المواجهات. وقالت نولاند "أعتقد ان كل هذه المسائل ستبحث مجددا. ولكننا نضيف الآن إلى هذه اللائحة التخطيط الملموس للانتقال السياسي الديمقراطي، وما تم في جنيف وما سيخرج به اجتماع القاهرة ووجهة نظر المعارضة حول كيفية المضي به قدما". يعقد هذا المؤتمر الثالث في باريس بعد أسبوع من لقاء عقد في 30 يونيو في جنيف لمجموعة عمل جديدة حول سوريا تضم خصوصا الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن برعاية الوسيط الدولي كوفي عنان. وقد اتفقت هذه المجموعة على مبادئ مرحلة انتقالية في سوريا مع حكومة يمكن أن تضم أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة في آن واحد، لكن دون الإشارة بوضوح إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وكان هدف ذلك الاجتماع التوصل الى تفاهم قبل مؤتمر باريس لكن اعضاءه اختلفوا حول تفسير الاتفاق. ففيما تعتبر الولاياتالمتحدة وفرنسا أنه يفتح الطريق لمرحلة "ما بعد الأسد"، تؤكد روسيا والصين مجددا أنه يعود إلى السوريين تقرير مستقبلهم. واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء بعض الدول الغربية بالسعي الى "تحريف" اتفاق جنيف.