أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الجانب الروسى أبلغ بلاده عدم مشاركة موسكو فى المؤتمر الوزارى الثالث لمجموعة "أصدقاء الشعب السورى"، والمقرر عقده يوم الجمعة المقبل بباريس. وأشار فابيوس فى تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء عقب مباحثاته مع نظيره الألمانى جيدو فيسترفيلا - إلى أن فرنسا وجهت الدعوة لروسيا لحضور المؤتمر ولكنها أبدت رغبتها فى عدم المشاركة، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس بالمفاجىء. ومن ناحية أخرى، قال فابيوس "إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يناقش قرارا جديدا لوقف الاضطرابات في مالي، مؤكدا أن فرنسا واثقة من صدوره، معربا عن أمله فى أن يتم التصديق علي القرار قريبا". وأضاف أن القرار سيمكن أصدقاءنا الأفارقة من اتخاذ مجموعة من القرارات وتأسيس موقفهم على الشرعية الدولية حيث تطالب دول جوار لمالي بدعم الأممالمتحدة للتدخل العسكري لفرض الاستقرار في البلاد التي سقطت أجزاء كثيرة منها تحت سيطرة إسلاميين متشددين ومتمردين، وذلك منذ أن عمتها الفوضى بعد الإطاحة برئيسها في مارس الماضى. ولم تشارك روسيا والصين في المؤتمرين السابقين لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري" في فبراير بتونس، وفي أبريل بإسطنبول. ويعقد المؤتمر الثالث لأصدقاء سوريا بعد أيام من اجتماع عقد السبت الماضى في جنيف لمجموعة عمل حول سوريا تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا، والصين، والولايات المتحدةالأمريكية، وفرنسا، وبريطانيا)، واتفقت مجموعة العمل على مبادئ عملية "انتقال سياسي" في سوريا مع حكومة يمكن أن تضم أعضاء في الحكومة الحالية وممثلين في المعارضة