انتقلت النيابة، أمس، إلى طرة، لاستجواب أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، ونائبه، المحامى عصام سلطان، فى اتهامات بالتحريض على القتل والعنف والتخابر وإهانة القضاء، بعدما ألقت أجهزة الأمن القبض عليهما، صباح أمس، فى شقة بعقار تحت الإنشاء بالمقطم، تنفيذاً لقرار النيابة بضبطهما، فى قضيتى التحريض على العنف وتعذيب واحتجاز مواطنين فى «رابعة»، ما أدى لمقتل 3 أشخاص، بجانب اتهام «ماضى» بالتحريض على قتل المتظاهرين فى أحداث «النهضة». وعثرت قوات الأمن على سلطان وماضى، مختبئين داخل شقة بالطابق الثالث بعقار تحت الإنشاء فى شارع 81 بالمقطم، وألقت القبض عليهما دون مقاومة، وبحوزتهما حقيبة بها 82 ألف جنيه و15 ألف يورو و16 ألف دولار، بجانب وصية «عصام سلطان» بخط يده كتب فيها: «فى حالة وفاتى أو غيابى أو قتلى تسلم هذه المبالغ للمهندس أبوالعلا ماضى لأنها تخص حزب الوسط». وقال اللواء مصطفى باز، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع السجون، إنه تم ترحيل المتهمين إلى طرة فور القبض عليهما. وذكر مصدر قضائى أنه حال ثبوت تهمة إهانة القضاء عليهما سيحالان لمحكمة الجنح، وستكون العقوبة بحد أقصى 3 سنوات، بجانب غرامة مالية، موضحاً أن ماضى وسلطان يواجهان اتهامات أخرى بالتحريض على قتل المتظاهرين والاعتداء على المنشآت العامة والعسكرية، وهى جناية أمن دولة، وستحقق فيها نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، لافتاً إلى أن عقوبتها قد تصل إلى السجن المؤبد. فى سياق متصل، أخلى قاضى التحقيق سبيل الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بضمان محل إقامته، على ذمة التحقيق معه فى بلاغات من 1164 قاضياً ضد عدد من الشخصيات العامة والنواب السابقين والإعلاميين بتهمة إهانة القضاء.