بعد صمت اقترب من شهرين كاملين، أعلن الديوان الأميري القطري أن "الأمير النيجاتيف" يلقي خطابًا في العاشرة مساء اليوم الجمعة، موضحًا أن الخطاب سيتناول الوضع الحالي والأزمة مع الدول العربية. ومنذ 24 مايو الماضي، عندما أثارت كلمة أمير قطر، والتي سحبتها وكالة الأنباء القطرية لاحقا من على موقعها الإلكتروني، جدلا لما تضمنه من تحامل على دول عربية ودفاع عن إيران وحزب الله وإعلان صريح عن تواصل مع إسرائيل، لم يخرج أمير قطر ليتحدث عن المقاطعة، وغضب الدول العربية. الصمت القطري، فسره السفير رخا حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، بأنه كان في انتظار مذكرة التفاهم مع وزير الخارجية الأمريكي، وحلفائه في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، والمتعلقة بمكافحة الإرهاب. وتوقع "رخا" في حديثه ل"الوطن"، أن يكرر أمير قطر نفس العبارات المتعلقة بأنه لا يدعم الإرهاب، متوقعًا أن يتحدث أمير قطر عن شروط الدول المقاطعة، لكنه لن يوافق على بعض البنود مثل البند الذي ينص على تسليم بعض الشخصيات، مثل يوسف القرضاوي. السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أبدى عدم تفاؤله بكلمة أمير قطر، معتبرًا أن "الأمير النيجاتيف" عديم الخبرة وبلاده حديثة نسبيًا، وبالتالي، فإن تأخر رده قد يحمل على هذا المعنى، مؤكدًا أن قطر تحاول الاحتماء بالقاعدة الأمريكية التي على أرضها. وأكد "بيومي"، ل"الوطن"، أن قطر ظنَّت بسبب قلة خبرة الأمير، أنها عندما تلقي بنفسها في أحضان إيران، وبسبب أمانها الاقتصادي، فهي ليست بحاجة إلى الدول العربية، ولا يعنيها المقاطعة، والتي من وجهة نظرها لن تؤثر. وتابع "بيومي" قائلا إن طريقة كلام "الأمير النيجاتيف" تدل على أنه لن يرضى بالحلول المطروحة، ولن يستجيب لمطالب الدول العربية، كما تشير إلى أنه لا يعمل حسابًا للدول المقاطعة، ويعتقد أنه يستطيع الاستغناء عنهم.