قال البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، اليوم السبت، إنه على القادة السياسيين معالجة القضايا التي أثارها المحتجون في البرازيل، وحث القساوسة في جميع أنحاء العالم على ترك مقارهم المريحة والخروج لتقديم الخدمات للفقراء والمحتاجين. وفي حديث للمثقفين ورجال الأعمال في البرازيل في مسرح بلدية ريو، قال فرانسيس في أول إشارة مباشرة للاحتجاجات إن الحوار البناء "ضروري لمواجهة اللحظة الراهنة". وتشهد البرازيل، أكبر دول أمريكا اللاتينية احتجاجات ضد الفساد وإساءة استخدام المال العام وارتفاع تكاليف المعيشة، ومعظم المحتجين من الشبان. وقال البابا: "بين اللامبالاة المفرطة والاحتجاجات العنيفة، هناك دائما خيار محتمل آخر وهو الحوار. الحوار بين الأجيال، الحوار مع الناس القادرة على العطاء والأخذ والبقاء منفتحين على الحقيقة". وحث القادة السياسيين على عدم صم آذانهم عن صيحات الاحتجاج والمطالبة بالعدالة التي ما زالت تتردد حتى اليوم، وفي إشارة واضحة للفساد تحدث البابا عن "مهمة إعادة تأهيل السياسة". والتقى فرانسيس على منصة المسرح مع بعض سكان البرازيل الأصليين، وارتدى غطاء رأس من الريش. وقال في العظة التي ألقاها خلال قداس في كتدرائية ريو: "لا يمكن أن نظل صامتين داخل الأبرشيات وفي مجتمعات في الوقت الذي ينتظر الكثير من الناس البشارة بالإنجيل". ويحث البابا فرانسيس منذ انتخابه في مارس، كأول بابا غير أوروبي خلال 1300 عام، القساوسة والرهبان والراهبات والأساقفة على عدم التفكير كثيرا في حياتهم في الكنيسة والاستماع بشكل أكبر لصرخات الجائعين لإشباع احتياجاتهم المادية والروحية. وقال: "لا يكفي أن نفتح الأبواب للترحيب ولكن علينا الخروج من ذلك الباب والاجتماع مع الناس". وخلال زيارة لأحد الأحياء الفقيرة في ريو يوم الخميس حث البابا السكان على عدم فقدان الثقة والأمل، واعتبر الكثير من الشباب ذلك بمثابة دعم للمظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير.