سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الآلاف يتوافدون على ميدان الشهداء بالمنصورة للمشاركة في جمعة "ضد الإرهاب" ميكروفونات تطوف ميدان المحافظة بالأغاني الوطنية.. و"6 أبريل" تقاطع بدعوى أن "الجيش لا يحتاج تفويض"
شارك آلاف المواطنين في مظاهرات التأييد للجيش في ميدان الشهداء بالمنصورة، أمام مبنى محافظة الدقهلية، إضافة إلي المتظاهرين من مختلف التيارات السياسية والشعبية والثورية، منذ صباح الجمعة، ولم تمنعهم حرارة الجو من المشاركة. وتم عمل أكثر من منصة في المنصورة، وقامت الميكروفونات المحمول على سيارات نقل بالطواف في القرى والمدن تدعو المواطنين للمشاركة واستكمال ثورتهم وهم يرددون الأغاني الوطنية. وتوافدت المسيرات من مختلف قرى ومدن المحافظة على الميدان قبل صلاة الجمعة، رافعين أعلام مصر وصور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ولافتات "لا للإرهاب"، و"الشعب يؤيد الجيش فى مكافحة الإرهاب"، كما انتشرت لافتات فى جميع أنحاء مدينة المنصورة تؤكد قيام الشعب بتفويض الجيش والشرطة لمكافحة الإرهاب. وشددت الشرطة اليوم من تواجدها ونشر قواتها بمحيط ميدان الشهداء بالمنصورة، وقام طلاب كلية الطب وطلاب الامتياز بعمل مستشفى ميدانى داخل حديقة الميدان لاستقبال أى حالات محتملة وتبرع عدد من الصيدليات بالقطن والشاش وبعض أدوات الإسعافات الأولية. وأعلن المكتب التنفيذي لحزب الدستور مشاركة الحزب في التظاهرات، وقال خالد زغلول أحد قيادات الحزب، إن مشاركة الحزب تأتي للتأكيد على مكتسبات 30 يونيو، والتي جاءت تأكيدا لاستمرار ثورة 25 يناير، ودعم الجيش المصري والذي نزل لتأكيد الإرادة الشعبية لملايين المصريين في 30 يونيو لمواجهه أي أعمال إجرامية تهدد أمن الوطن". وأضاف زغلول أنه "لابد من التأكيد على حق الجميع في التظاهر مالم يخرج عن إطار السلمية ورفض العنف أيا كان مصدره أو اتجاهه"، مشيرا إلى أن موقف الحزب مُعَلن مسبقا في أن المصالحة الوطنية هي السبيل الوحيد لخروج الوطن من أي مأزق. وأعلنت لجنة التنسيق بين الأحزاب بالمحافظة المشاركة في المظاهرات، خلال الاجتماع الطارئ الذى عقدته اللجنة بحضور ممثلين عن الأحزاب والقوى المدنية والثورية والشعبية والحركات بالدقهلية، في مقر الحزب الناصرى بالمنصورة. ورفعت اللجنة نداء إلى رئيس الجمهورية والخارجية المصرية بترحيل السفيرة الأمريكية من مصر لتدخلها السافر فى الشأن الداخلى المصرى، كما فوضت اللجنة خلال اجتماعها وزير الدفاع ووزير الداخلية فيما يرونه من إجراءات لوقف نزيف الدم والإرهاب الذى تشهده سيناء وباقى محافظات مصر عبر جماعة الإخوان ومن معهم من جماعات متأسلمة أخرى. ومن جانبها، أعلنت حركة شباب 6أبريل مقاطعتها للتظاهرات، موضحة أن القوات المسلحة ليست فى حاجة إلى تفويض لحماية المصريين ومواجهة العنف، فحماية أمن الوطن هو واجبها طبقا للقانون والدستور وأي تقصير أو تهاون فيه بحجة انتظار التفويض هو جريمة، وأى استخدام مفرط للقوة أو تعدٍ على الحريات بدعوى مكافحة الإرهاب هو جريمة أكبر". وأوضح محمد عبد الواحد منسق الحركة بالمحافظة، أن "الشعب المصرى كله ضد الإرهاب بالفعل، ويطالب الجيش والشرطة بالقيام بواجبهم، أما الدعوة للاحتشاد لإظهار الصورة للخارج أو لمخاطبة الغرب على حساب الحشود العظيمة فهى إهانة للشعب المصرى، كما أن كلمة تفويض تحمل معنى القيام بإجراءات استثنائية لقمع الخصوم"، مشيرا إلى أن الحركة ترفض أي إجراءات استثنائية، وترفض كذلك التوقيع على بياض للجيش ليقوم بإجراءات لا نعرفها ولم يعلن عنها.