أعلن تنظيم الإخوان وحلفاؤه من تيار الإسلام السياسى، الجهاد، فى مظاهراتهم التى حشدوا لها منذ مساء أمس، من أجل عودة الرئيس المعزول محمد مرسى، وسط خروج الملايين اليوم لتفويض الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بمواجهة أعمال العنف والإرهاب. وقال الدكتور محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، إن مظاهرة «الفرقان» بدأت منذ أمس، لكى يرانا العالم كله ولا تختلط الأوراق مع من سينزل اليوم، ومليونيتنا فى مياديننا ومساجدنا التى أعلن عنها تحمل صور الرئيس المختطف ورفض الانقلاب العسكرى. وأضاف، خلال كلمته من على منصة رابعة العدوية مساء أمس الأول، «لدىَّ معلومات عن ترتيبات لإجراءات اليوم على النحو الذى جرى فى 30 يونيو بين السفارة الأمريكية وتمويل خليجى بشيكات 23 مليون دولار». وقالت مصادر إخوانية، إن مكتب الإرشاد عقد اجتماعاً مع القيادات الميدانية للإخوان وحلفائهم من الإسلام السياسى فى رابعة، وجرى الاتفاق على أن تقطع المسيرات الطرق والتوجه للأماكن الحيوية فى البلاد لمحاصرتها، ومنها مدينة الإنتاج الإعلامى وماسبيرو، فضلا عن محاصرة ميدان التحرير عبر اتجاهين وهما ميدان رمسيس وماسبيرو، كما ستتوجه مسيرة مسجد النور بالعباسية إلى وزارة الدفاع. وأضافت المصادر، أن أعضاء الإخوان على مستوى الجمهورية سيوزعون بيانات تحذيرية للمواطنين، لمنعهم من المشاركة فى التظاهرات التى دعا إليها الفريق السيسى، لكى لا يتزاحم الداعمون والمعارضون فى الميادين. وقال صفوت حجازى، الداعية الإسلامى، إن اليوم سيكون «جمعة الفرقان» حيث سيفرق الله بين الحق والباطل، مشيراً إلى أن هناك حدثا جللا سيحدث غداً السبت تهتز له البلاد، وستكون نتائجه عودة الدكتور محمد مرسى إلى الحكم. وألقى «حجازى» فتوى للداعية السلفى الكويتى عبدالرحمن بن عبدالخالق، أفتى فيها بالجهاد، وقال: «إن الذين خرجوا فى وجه الجور والظلم مجاهدون أعظم الجهاد وشهيدهم إن شاء الله من أعظم الشهداء أجرا عند الله»، وأضاف: «أقول للأمة المصرية رجالها ونساءها المحتشدة فى الميادين مطالبة بعودة قرارها إليها جهادكم مشروع». وواصل الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، تحريضه ضد القوات المسلحة، وقال: إن ما فعله السيسى فى مصر يفوق جرما ما لو كان قد حمل معولا وهدم به الكعبة المشرفة حجرا حجراً. وخاطب «بديع»، «السيسى» تعقيبا على الآية (وإن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ)، وقال له: «هل سمعت يا سيادة الفريق السيسى هذه الكلمة ووعيتها؟ هل تعرف معناها فأمكن منهم؟ اسأل عنها من أفتوك بأخف الضررين ففتحوا بل وكسروا باب الفتنة على مصراعيه، ولا تنس أن تسألهم أيضاً عن اليمين الغموس ما معناه وما عقابه؟ واسألهم أيضاً عن حقوق الحاكم المسلم الذى يقيم فينا الصلاة ما هو حقه الشرعى فرضا من الله ورسوله؟ وما جزاء من تعدى حدود الله؟ أما من التاريخ القريب فأذكرك بمن جلسوا قبلك وسكنوا نفس المساكن وتبوأوا نفس المناصب وفعلوا نفس الجرائم ماذا فعلوا؟ وماذا كانت نهايتهم؟ وكيف كان أخذ الله لهم أخذ عزيز مقتدر؟». وأضاف: «هذا واقع بإذن الله لا محالة فانتظره ونحن معك من المنتظرين إلا أن تتوب وترجع، والله لا مفر لك غير هذا، وإلا فإن روحا وأخوة قتلها الحجاج الثقفى ظلماً ظلت تطارده فى نومه كوابيس مزعجة»، واعتبر أن «السيسى» هو قائد ما اسماه «الانقلاب»، وأنه رسم صورة حقيقية لنفسه على أنه الحاكم الفعلى للبلاد وأن الجميع حوله كومبارس، لذا يتحمل هو الوزر ولا يعفيهم هذا من نصيبهم أبداً. من جانبه، قال زكى بن أرشيد، نائب المراقب العام للإخوان بالأردن، والقيادى بالتنظيم الدولى ل«الوطن»: «السيسى يمارس سلطة مغتصبة، واستمراره فى حكم مصر انقلابى، ومن أجل أن يستمر فى السلطة يريد أن يقود بلاده إلى حرب أهلية، وسيتحمل نتيجة ما سيجرى.