رفض تنظيم الإخوان دعوات المصالحة التى وجهتها مؤسسة الرئاسة أمس، إلى جميع القوى السياسية، وقرر التصعيد فى اتجاه العنف، ودعا أنصاره للخروج غداً فى تظاهرات بعنوان: «جمعة الفرقان» تزامناً مع ذكرى غزوة بدر. وكشفت مصادر بتنظيم الإخوان عن أنه تقرر حشد جميع أعضاء التنظيم إلى القاهرة والجيزة، وتنظيم 34 مسيرة عقب صلاة الجمعة تتوجه إلى قصر الاتحادية ومطار القاهرة والحرس الجمهورى ووزارة الدفاع وماسبيرو ومدينة الإنتاج الإعلامى والسفارة الأمريكية وبعض السفارات الأجنبية وبعض أقسام الشرطة ومحاصرتها. وقال صلاح سلطان، القيادى الإخوانى، إنه سيجرى إعلان ما سماه الانتفاضة الشعبية الأولى ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بتنظيم مئات المسيرات، تمهيداً لسلسلة انتفاضات الأسبوع المقبل. وأضاف، فى كلمته من على منصة رابعة العدوية، مساء أمس الأول: «جمعة الفرقان ستشهد زحفاً إلى جميع المنشآت الحيوية والميادين، ولن تستطيع دبابات العسكر ورصاص الشرطة مواجهتها». وحصلت «الوطن» على خريطة مسيرات الإخوان التى تنطلق من 34 مسجداً عقب صلاة الجمعة أبرزها، «الخازندار شبرا، والحمد بالتجمع الخامس، والنور بالعباسية، والفتح برمسيس، والاستقامة بالجيزة، وأسد بن الفرات بالدقى، ومصطفى محمود بالمهندسين، والحصرى ب6 أكتوبر». من جانبه، قال الدكتور أحمد عارف، المتحدث الإعلامى للإخوان، إن رفض المشاركة فى المصالحة الوطنية التى دعت لها مؤسسة الرئاسة، لأنها جاءت من شخص غير ذى صفة. وقال جهاد الحداد، المتحدث الإعلامى باسم التنظيم، إنهم لن يشاركوا فى أى جلسة مع المنقلبين على الرئيس الشرعى المنتخب، قبل أن يرجع مرسى إلى منصبه، وهو من يقود جهود المصالحة، مشيراً إلى أن «التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» يهدف لاستعادة كامل الشرعية الدستورية «الرئيس المنتخب والدستور المستفتى عليه ومجلس الشورى» كشرط أساسى قبل بدء أى جلسات للحوار أو المصالحة.