سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العوا يطرح مبادرة تعيين رئيس وزراء جديد بالتوافق وانتخابات رئاسية خلال 90 يوما العوا: دعوة "السيسي" للمصريين بالنزول لا محل لها من الإعراب.. وزادت الشعب تفككا
قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح الرئاسي السابق، إن الأوضاع السياسية في الفترة السابقة تغيرت كثيرا، وبلغت ذروة الأحداث مظاهرات 30 يوينو، التي أعقبها تصرف القوات المسلحة. وأضاف العوا، في كلمة له بثتها قناة "الجزيرة"، أنه لاحظ أن بيان القوات المسلحة في 3 يوليو لم يذكر الرئيس محمد مرسي بخير أو بسوء، ولم يذكر البيان كلمة "عزل الرئيس"، مشيرا إلى أنه من حق الشعب المصري أن يعرف أين هو رئيسه الذي انتخبه، ومن حقه أسرته أن تزوره وتطمئن عليه، هو وكل من معه من مساعديه. وأشار العوا إلى أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي يطلب تفويضا لنفسه لمواجهة العنف، وهذا التفويض ليس له محل من الإعراب، لأن مواجهة الإرهاب واجب على قوات الأمن، وتابع: "إن كان هناك حاجة للتفويض فليطلبه رئيس الجمهورية وإن كان مؤقتا، أو رئيس الوزراء الذي عيّنه الرئيس المؤقت، هذا أمر غير مسبوق". وأكد العوا، أنه مهما بلغ عدد الملايين في الشوارع غدا، فذلك لا يلبي طلب الفريق أول السيسي، ومهما احتشدت الملايين الأخرى المطالبين بالشرعية لا يؤدي ذلك إلى حل، مشيرا إلى أن ما يجب أن يكون هو عمل آخر وليس التناحر. وقال إن الحل في أن تعود الحرية للقنوات التي أُغلقت والصحفيين الذين اعتقلوا وإعادة الحرية لقادة الإخوان المسلمين وغيرهم الذين تم اعتقالهم في إجراءات سياسية يعرف أنها متعلقة بالوضع الراهن. وتابع: "أدعو الفريق أول السيسي بما عهدت له من خوفه من رب العالمين إلى أن يُفرج فورا عن كل من تم اعتقالهم وفي مقدمتهم الدكتور محمد مرسي وكل المعتقلين من الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات، وأن يُعاد للقنوات حقها في النشر والبث؛ لأن هذه الإجراءات لا تليق برجل يخاف الله، وأنا جلست معه عدة مرات وأشهد له". وأضاف العوا، أن الأمر ملتبس ودعوة النزول غدا زادت الشعب المصري تفككا، داعيا المصريين أن يستعيدوا ذكرى غزوة بدر، وذكرى رحيل الملك فاروق عن مصر في يوم 26 يوليو، ويتوحدوا ليكون النصر حليف المصريين كافة لا قوة عسكرية دون قوة مدنية، وتابع: "أرى أنه لابد من مخرج سياسي، والمخرج العسكري لن يصلح، وعلى كل طرف أن يتنازل عن بعض من حقه ليتم الصلح". وقال: "أقترح العودة إلى المادة 153 من دستور 2012، التي تنص على أنه في حال وجود أي مانع دائم يتم تفويض صلاحيات الرئيس لرئيس الوزراء وعلى رئيس الوزراء أن يدعو للانتخابات خلال 90 يوما"، موضحا أن هذه المبادرة تستلزم تعيين رئيس وزراء جديد بالتوافق بين الجميع، يعمل على الإعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية، وتابع: "الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل". وأضاف: "أدعو الفريق السيسي وقادة القوات المسلحة إلى أن يعيدوا درس موقفهم ويعلنوا سحب الدعوة للمواجهة، وألا يتخذوا الحشود التي ستنزل ذريعة لأن تطلق رصاصة واحدة على أي مصري، ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم".