طالب المفكر وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة سيف عبد الفتاح، وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بإعادة النظر في دعوته التي طالب فيها المصريين بالنزول غدا، لإعطائه تفويضا لمواجهة العنف والإرهاب، واصفًا إياها بأنها "دعوة للاحتراب والحرب الأهلية". ودعا الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أمس، خلال خطاب له بحفل تخرج دفعتين جديدتين من كليتي البحرية والدفاع الجوي بمدينة الإسكندرية المصريين إلى النزول في مظاهرات كي يعطوه تفويضا في مواجهة الإرهاب، وهو ما فسره مراقبون على أن هذا التفويض سيستخدم لإنهاء مظاهرات أنصار مرسي .واعتصامهم في عدة ميادين. ومتفقا مع هذا التفسير، أوضح سيف عبد الفتاح، أن "تلك الدعوة غير مبنية على أطر دستورية وقانونية وتخالف الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور الذي نصّ على حرية التظاهر". ونصّت المادة العاشرة من الإعلان الدستوري على: أنه "للمواطنين حق تنظيم الاجتماعات العامة والمواكب والتظاهرات السلمية غير حاملين سلاحا، وذلك بناء على إخطار ينظمه القانون". وقال أستاذ العلوم السياسية إن "تلك الدعوة "هي دعوة للاحتراب والحرب الأهلية وستجلب الفوضى على مصر"، مشيرًا إلى أن التاريخ سيذكر أنه أعلن الحرب الأهلية بين رفقاء الأمس، في إشارة إلى ثورة 25 يناير2011 التي شارك فيها الإخوان مع معارضيهم حاليًا في الإطاحة بمبارك. وتابع: "لم أشهد في تاريخ العالم العربي أو الإسلامي من يطلب تفويضًا لإراقة الدماء"، مشيرًا إلى أن خروج الدعوة من القيادة العامة للقوات المسلحة تعد إلغاءً للحكومة ورئيس الدولة، قائلاً: "عليه أن يدرك أن الجيش ملك الشعب وليس ملكًا لأحد".