أكدت الصين اليوم، أنها تلتزم بالعقوبات التي تفرضها الأممالمتحدة على كوريا الشمالية على الرغم من زيادة في التبادل التجاري مع بيونج يانج وسط دعوات أمريكية متزايدة لبكين بلجم جارتها النووية. وشهدت العلاقات الأمريكيةالصينية تدهورًا في الأسابيع الأخيرة بعد أن دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بكين إلى التدخل سياسيا واقتصاديا للضغط على كوريا الشمالية على خلفية طموحاتها النووية. وارتفع منسوب التوتر بعد أن أجرت كوريا الشمالية الشهر الجاري اختبار إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على الوصول إلى أراضي الولاياتالمتحدة. وعلى الرغم من دعوات واشنطن للصين بالتدخل، إلاأان التبادل التجاري بين بكينوبيونج يانج سجل 2,5 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى من 2017 أي بارتفاع بنسبة 10,5% مقارنة مع الفترة نفسها من 2016، من ضمنها ارتفاعا في نسبة الصادرات بلغ 29,1%. إلا أن المتحدث باسم إدارة الجمارك هوانج سونغبينج قال إن بكين ملتزمة بالعقوبات التي تفرضها الأممالمتحدة على "بيونج يانج". وقال هوانج في مؤتمر صحافي إن "لا يمكن اعتماد التراكم البسيط للبيانات كدليل من أجل التشكيك في الموقف الصارم لبكين حيال تطبيق العقوبات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وأشار هوانج إلى تراجع بنسبة 13,2% في الواردات من كوريا الشمالية في الفترة نفسها في دليل على الضغط الذي تمارسه بكين، مشيرًا إلى تسجيل تراجعات حادة شهريًا منذ مارس. وقال هوانج "العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن في الأممالمتحدة ليست حظرا شاملا على كل الشحنات. فالتبادلات التجارية المتعلقة بمعيشة مواطني جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ولا سيما تلك المتعلقة بالأمور الإنسانية لا يجب أن تشملها العقوبات". وقال هوانغ إن واردات الصين من الفحم الكوري الشمالي تراجعت بنسبة 75 % في النصف الاول من 2017، وأن كافة الشحنات تمت قبل 18 فبراير. وكان ترامب اشتكى من أن التعامل التجاري قد ازداد بين البلدين على الرغم من مطالبته نظيره الصيني شي جينبينج باستخدام بكين لنفوذها الدبلوماسي والاقتصادي كوسيلة ضغط ضد بيونج يانج. وكان الرئيس الأمريكي كتب على "تويتر" في 5 يوليو أن "التجارة بين الصينوكوريا الشمالية ازدادت 40% على الأقل في الربع الأول. ثم يقال إن الصين تعمل معنا. لكن كان علينا أن نحاول". وكانت بيانات سابقة للجمارك الصينية أظهرت ان التبادل التجاري بين البلدين بالدولار قد ارتفع بنسبة 30,6 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.