يتوجه نحو نصف مليون كويتي السبت المقبل لصناديق الاقتراع لانتخاب مجلس الأمة الكويتي، ويتنافس 321 مرشحا بينهم ثماني سيدات على 50 مقعدا. انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2013 هي الثانية خلال عام، والثالثة خلال عامين وتجرى وفق مرسوم نظام الصوت الواحد الذي أصدره الشيخ صباحا لأحمد الجابر الصباح أمير الكويت في أكتوبر من العام الماضي، الذي يعطي الحق للمواطن الكويتي الذي تجازو عمره 21 عاما أن ينتخب ولا يعطي الحق نفسه للعسكرين باستثناء أفراد الحرس الوطني. وتنقسم الكويت بناء على قانون الانتخابات إلى 5 دوائر انتخابية ينُتخب 10 أعضاء عن كل دائرة بالاقتراع السري المباشر، ويختار كل ناخب مرشح واحد وليس أربعة كما كان في الانتخابات قبل السابقة قبيل إصدار مرسوم أمير الكويت. مدة مجلس الأمة الكويتي الذي ستفسر عنه الانتخابات الكويتية التي تشهد اهتماما محليا وعالميا 4 سنوات، تبدأ مع انعقاد أول جلسة، ويعتبر الوزراء غير المنتخبين أعضاء في المجلس على ألا يزيد عددهم عن ثلث الأعضاء. ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات النيابية الكويتية إقبالا شديدا من قبل المواطنين، رغم اجرائها في شهر رمضان، لتزامنها مع دخول فصل الصيف والاجازات، ما يبشر بإقبال شديد من قبل المواطنين. وتشهد الفترة السابقة يوم الاقتراع محاولة تواصل المرشحين مع الناخبين عن طريق وسائل دعاية غير تقليدية مثل الخيام الانتخابية والجولات في الدواوين المختلفة إضافة إلى استعمال مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر التي تشهد إقبالا شبابيا كبيرا إضافة إلى وسائل الدعاية التقليدية. وحسب مراقبون في الشأن الكويتي فإن المشاركة في الانتخابات ستكون ضارية خاصة بعد مرسوم الصوت الواحد، وانتفاء حجج المعارضة في المقاطعة، وسيكون الصراع واضحا بين أعضاء مجلس الأمة الكويتي السابق، وبين العائدين للانتخابات وفقا لحكم المحكمة الدستورية الكويتية والمرشحون الجدد الذين يأملون في حجز مكان لهم داخل البرلمان الكويتي. وكانت المحكمة الدستورية الكويتية رفضت دعوى مستعجلة لوقف الانتخابات البرلمانية بحجة عدم دستورية مرسوم الدعوة للانتخابات، وأقرت إجراء الانتخابات في موعدها.