حزب "الوطن" السلفي يدعو الشعب لعدم الاستجابة لدعوة "السيسي"

ويؤكد: انتظرنا من وزير الدفاع إطلاق مبادرة تعيد مصر إلى مسارها.. لكن فوجئنا بدعوة محمومة للحرب الأهلية

قال حزب "الوطن" السلفي إنه انتظر من خطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، إطلاق مبادرة حكيمة تعيد البلاد إلى المسار القانوني والدستوري، خاصة بعد أن ظهر للعالم أجمع بوضوح فشل خارطة الطريق التي أطلقها، بحسب قوله، إلا أنه فوجئ بدعوات محمومة للوقوع في مستنقع الحرب الأهلية، مع التهديد باستخدام مزيد من الإجراءات الاستثنائية.
وأضاف الحزب في بيان أصدره منذ قليل، أنه ظهر جليا "هشاشة التحالف الذي تزعَّم مظاهرات 30 يونيو"، كما "يوحي الخطاب برغبة متسارعة في تصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين، متخذة من بعض الفصائل السياسية المؤيدة للانقلاب العسكري غطاء لاستخدام مزيد من العنف ومصادرة الحقوق والحريات، ما ينذر بغياب دولة القانون".
وأكد بيان "الوطن" أن الحزب "ينظر إلى دعوة الحوار التي أطلقتها الرئاسة المؤقتة، والتي لم تُوَجَّه للحزب أصلا لحضورها، على أنها دعوة تحت التهديد والضغط، في ظل تكميم الأفواه ومصادرة الحريات والاعتداء المتكرر على المتظاهرين السلميين وتصعيد وتيرة الإجراءات الاستثنائية".
وتابع قوله إن "(الوطن) ينظر إلى خطاب السيسي اليوم على أنه غير مسؤول، يدعو للحرب الأهلية ويؤسس لانهيار دولة العدل والقانون والدستور، ومن هذا المنطلق فإننا ندعو كافة أطياف الشعب المصري العظيم لعدم المشاركة في هذه المهزلة الأخلاقية والقانونية، التي تكرِّس للحرب الأهلية وزيادة مساحة العنف والكراهية في الشارع المصري، ونذكِّر بحرمة الدماء والممتلكات، كما نحمِّل السيسي والقيادة العامة للقوات المسلحة وكل المشاركين في الانقلاب العسكري، المسؤولية التاريخية أمام شعب مصر فيما يؤدي إليه مسعاهم، من تمزيق الدولة وضياع البلاد وإراقة دماء المصريين".