وصف الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بأنها صريحة إلى العنف والقتل والتهديد بمزيد من الإجراءات الاستثنائية خارج إطار القانون والدستور، على حد وصفه. وقال حماد، فى بيان له اليوم الأربعاء، إن الفريق السيسي كان يظن بعد خارطة الطريق وعزل مرسى أن الأمور ستستقر، وأن ثمة أصواتا معارضة ستخفت مع الوقت، وأن الصبر سينفذ عند أول طلقة نار، ومع أول شهيد. وأضاف: "لكن مع الصبر والصمود السلمي وعدم مبادلة العنف بمثله وعدم اعتراف دول العالم بشرعية الانقلاب، والبحث عن شرعية مفقودة لم توجد مع تراجع أعداد المؤيدين للانقلاب وظهور هشاشة المحتشدين في 30 يونيو، وأنها غير قابلة للتكرار كان التصعيد في استخدام العنف الممنهج، ومحاولة الضغط على المؤيدين بمزيد من الإجراءات الاستثنائية التي وصلت إلى حد الاعتداء البدني الممنهج، والتي فشلت بدورها فكان التمهيد الاعلامي بالأمس والذي سبق خطاب اليوم عن طريق افتعال حادث الدقهلية الوهمي"، على حد قوله. وقال حماد إن الضغط بشتى الوسائل لم يفض التظاهرات السلمية للتعبير عن الرفض الذي وجد له أرضية عالمية فكان خطاب اليوم، والذي مثل تصعيدا غير مسبوق أراد الدفع فيه بوقود من الشعب للتغطية على الانقلاب، والتهديد بمزيد من الاعتقالات والقتل خارج إطار القانون، مع حشد تأييد شعبي وهمي، حسب وصفه. وأشار حماد إلى أن خطاب التهديد يجب أن يوضع في سياقه التاريخي، وهو أن قادة الجيش بدءا من جمال عبد الناصر وانتهاء بالمخلوع، لا يحسنون تقديم حلول سياسية بقدر ما يقدمون حلولا أمنية، تعتمد على تقديم مزيد من الضحايا ومزيد من الإجراءات الاستثنائية. ووجه حماد رسالة إلى الفريق السيسى قائلا: "يا سيادة الفريق إن الخلاف الناشئ في بلادي هو خلاف سياسي، لا ينبغي أن تحوله سيادتك إلى خلاف بدني، تكمم فيه الأفواه وتمنع المخالف من التعبير عن رأيه بسلمية كاملة، بعد أن تركت جبهة الإنقاذ وبلاك بلوك يتظاهرون لا سلميا سنة كاملة، وسمحت لمؤيديك بالاعتصام أمام وزارة الدفاع شهرا كاملا في سابقة تاريخية لم ولن تتكرر".