شيع أمناء وأفراد الشرطة وقيادات مديرية أمن الدقهلية فى مشهد مهيب، الشهيد أمين شرطة شعبان محمد سيد أحمد المهدى عبدالعال (30 سنة) من قوة إدارة البحث الجنائى (مكافحة المخدرات) بمديرية أمن شمال سيناء، الذى قتل أمس الأحد إثر إطلاق مجموعة من الملثمين بشارع المدرسة الثانوية العسكرية دائرة قسم ثان العريش، خمسة أعيرة نارية عليه مما أدى إلى مصرعه فى الحال بعد 12 سنة قضاها فى حفظ الأمن. شارك فى الجنازة اللواء مصطفى باز، مدير أمن الدقهلية، وقيادات المديرية، والدفاع المدنى بقيادة العميد أسامة شعبان، والفرقة الموسيقية، بينما تغيب اللواء صلاح الدين المعداوى محافظ الدقهلية، رغم أن الجنازة مرت من أسفل مكتبه بعد أن بدأ يجمع أوراقه استعدادا للرحيل مع التشكيل الوزارى الجديد. وكان الجميع وقفوا عدة ساعات فى انتظار وصول الجنازة، وما إن دخلت سيارة الإسعاف وخرج منها الجثمان ملفوفاً فى علم مصر، حتى انكب عليها زملاؤه يتسابقون لنيل شرف حمل جثمانه، وبعدما دخلوا به المسجد انكبوا يقبلونه وهم يبكون تأثرا لفقدانه، حتى وقع أحدهم فاقداً الوعى. بعد الصلاة بدأت مراسم الجنازة العسكرية وتسلمت الجثمان إدارة الدفاع المدنى، التى وضعته على سيارة المطافئ، وعزفت الموسيقى العسكرية الحزينة، وانطلقت فى اتجاه ميدان الشهداء، وما إن انتهت الجنازة حتى تعالت الهتافات «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، و«حق زميلى ولازم أجيبه.. حق زميلى ومش راح أسيبه»، و«حسبنا الله ونعم الوكيل». انطلقت الجنازة بعدها إلى مسقط رأس الشهيد بقرية ميت جراح مركز المنصورة حيث كان فى انتظارها أهالى القرية بالكامل، والذين أقاموا صلاة الجنازة على الفقيد فى مسجد القرية. ونعى ائتلاف أمناء الشرطة بالدقهلية الشهيد فى بيان قالوا فيه: «بقلوب يملؤها الأسى، وبعيون يأبى أن يجف منها الدمع بلسان حال جميع الزملاء، تنعى أسرة مديرية أمن الدقهلية شهيد الواجب، ونحسبه عند الله من الشهداء الأبرار، وحسبنا الله ونعم الوكيل».