تستعد الهيئة المصرية العامة للبترول لتقديم دراسة إلى الحكومة الجديدة التى سيكلفها الرئيس محمد مرسى توصى بإلغاء الدعم نهائيا على بنزين 95 مع رفع أسعار بعض المنتجات غير المدعومة بشكل تدريجى، فيما ضبطت وزارة التموين 50 ألف لتر سولار وبنزين بإحدى المحطات رفض صاحبها بيعها للمواطنين بالسعر الرسمى فى القليوبية، وشكت مخابز من من نقص السولار وقالت إن النقص يهدد استمرار إنتاج الخبز، فيما امتدت الطوابير حتى كيلومتر أمام محطات وقود بالمحافظات ونشبت اشتباكات بسبب أولوية الوقوف فى الطوابير. وأوضح المهندس عمرو مصطفى، نائب الرئيس التنفيذى للهيئة، أمس، أنها ستقوم بتقديم دراسة خاصة عن جميع أنواع البنزين للحكومة الجديدة، حيث استقرت الهيئة على إلغاء الدعم نهائيا على بنزين 95 مع رفع أسعار بعض المنتجات غير المدعومة بشكل تدريجى، خاصة مع إصرار الحكومة المصرية على إلغاء دعم المنتجات البترولية السائلة نهائياً قبل حلول 2015. من جانبه أكد نائب رئيس «المصرية العامة للبترول» تواصل ضخ كميات إضافية من البنزين والسولار، وأوضح أن الهيئة تنتظر شحنات جديدة خلال شهر يوليو، مشيرا إلى أن الكميات المتوقعة تبلغ 35 ألف طن سولار و30 ألف طن بنزين. وقالت وزارة التموين فى بيان أمس إنها تواصل حملاتها المستمرة بالتعاون مع الإدارة العامة لمباحث التموين على أماكن الاتجار بالوقود المدعم والمحطات، وأضافت الوزارة أن هناك تعليمات مشددة لمديرى مديريات التموين بالمحافظات للتعامل بحزم مع المخالفين وإحالة القضايا إلى النيابة العامة فورا، وأكدت أن حملاتها لن تتوقف عن تعقب مافيا السوق السوداء. وأكد عبدالله نصر غراب، رئيس شعبة المخابز، أن القطاع تأثر كثيرا بهذه الأزمة، موضحا أن أصحاب المخابز يضطرون إلى شراء السولار بأسعار تزيد عن السعر الرسمى حتى لا يتوقف إنتاج الخبز، وطالب وزارة التموين بتخصيص متعهدين لنقل الحصص المقررة من المحطات للمخابز لضمان عدم تسربها للسوق السوداء. ونشبت مشاجرات بين سائقى سيارات الأجرة بمحطات الوقود فى فيصل والهرم بسبب التسابق على أولوية الوقوف فى الطابور فيما فضل أصحاب السيارات الملاكى اللجوء إلى السوق السوداء. واتهم سائقون أصحاب المحطات بالعمل على تفاقم الأزمة عبر إخفاء كميات من الحصص المقررة لهم وبيعها بالسوق السوداء، وفقا لأشرف أبوسيف سائق التاكسى الذى أكد أنه يعانى الأمرين فى الحصول على البنزين ويضطر إلى شراء اللتر ب2 جنيه بدلا من 90 قرشا. وقال نائب الرئيس التنفيذى لهيئة البترول فى تصريح ل«الوطن» إن الموانى المصرية سوف تستقبل شحنة جديدة بنهاية الأسبوع الجارى سيتم توجيهها جميعا إلى محافظات الوجه القبلى، موضحا أن هيئة البترول مستمرة فى استيراد شحنات جديدة خاصة قبل قدوم شهر رمضان الكريم. وتسببت أزمة الوقود المتفاقمة فى امتداد طوابير السيارات بالمحافظات وأحدثت شللاً مروياً، كما أدت إلى اشتباكات نتج عنها إصابات بين المواطنين. واصطفت سيارات الأجرة والملاكى أمام محطات وقود بأسوان فى طوابير امتدت إلى كيلو متر، وذلك لنقص بنزين 80، وحدث تزاحم بشكل خاص فى محطة وقود الوطنية التابعة للقوات المسلحة بطريق السادات. وشهدت مدينة المنيا أمس تناقصا فى حصة الوقود الواردة للمحافظة حيث لم ترد الحصة المقررة إلا لمحطتين فقط هما محطة بنزين الهلال الأحمر وشلبى، الأمر الذى تسبب فى حدوث تكدس وزحام شديد أمامهما. وتسبب الزحام الشديد أمام محطة بنزين قرية «منبال» التابعة لمركز مطاى فى إصابة مواطن يدعى محمد عوض شاكر مقيم بمطاى باشتباه ارتجاج فى المخ إثر سقوطه من أعلى دراجته البخارية. وتسبب استمرار أزمة الوقود بقنا فى تزاحم شديد أمام المحطات، وامتداد طوابير المواطنين والسائقين إلى عشرات الأمتار مع نشوب اشتباكات بالأسلحة البيضاء بين المواطنين بسبب أولوية الوقوف فى الطوابير. وفى دمياط تمكن النقيب رامى عبدالخالق ضابط بمركز شرطة فارسكور، والمعين لرئاسة الخدمات للكمين المتحرك بطريق ترعة السلام من ضبط سيارة نقل رقم 1354، محملة ب1000 لتر سولار داخل جراكن، واعترف السائق بتجميع تلك الكمية من السولار لإعادة بيعها بمحل إقامته. وشهدت محطات الوقود فى الوادى الجديد تكدساً كبيراً من السيارات الأمر الذى أحدث شللاً مرورياً بشارع مديرية التموين، وقال محمد عوكل -سائق تاكسى- إن أزمة الوقود زادت حدتها، وذلك بعد نقص الحصة المقررة للمحافظة، وهو ما نقله السائق عن مسئول التموين بالمحافظة.