لا تزال أزمة السولار والبنزين مستمرة فى بعض المحافظات رغم إعلان وزارة البترول ضخ كميات إضافية من الوقود للمحطات، وتأكيد وزارة التموين حدوث انفراجة فى الأزمة خلال أيام، حيث هدد ما يقرب من 50 سائقاً بمدينة أبوقرقاص بمحافظة المنيا بقطع السكة الحديد اعتراضا على أزمة الوقود، وأكدوا أنهم يقفون فى طوابير أمام المحطات لساعات طويلة مما يؤدى إلى تعطيل أعمالهم وقد يفاجأون فى نهاية المطاف بانتهاء البنزين فى المحطة. وأكد إبراهيم مسامح محمد سائق على خط المنيا أبوقرقاص أنه انتظر أمام المحطة من الرابعة فجرا وحتى الحادية عشرة ظهراً ثم فوجئ بانتهاء البنزين دون الحصول عليه. وقال محمد حسن عبدالنعيم، سائق جرار زراعى، إن ما يزيد من حدة الأزمة هو امتناع عدد من المحطات عن بيع الحصة بأكملها وتوفير جزء منها لتجار السوق السوداء، مشيرا إلى امتناع محطة بنزين بنى عبيد عن بيع الوقود للمواطنين وبيعه للتجار لتحقيق أرباح عالية، رغم قلة عدد المحطات فى دائرة المركز. والأزمة نفسها فى قنا، حيث تصاعدت الاشتباكات بين السائقين وأصحاب محطات الوقود، وقال أحمد سيد على: نعانى فى الحصول على رغيف الخبز فى ظل أزمة الوقود، وأضاف أحمد عطا عبدالعزيز، صاحب مخبز، أن كمية السولار لا تصل إلى المخبز بانتظام مما يؤدى إلى تعطيل المخبز. وقال صابر وهبى، عضو رابطة المياه بقنا، إن المزارعين يعانون من عدم الرقابة على محطات البزين وعدم توفير السولار لماكينات رفع المياه. كما تفاقمت الأزمة بمحافظة أسيوط، وامتدت طوابير السيارات الأجرة والنقل والملاكى عشرات الأمتار على الطريق الزراعى (أسيوط - القاهرة). وتسبب تزاحم السيارات بطول الطريق فى عرقلة حركة المرور فى الشوارع الحيوية. وفى المنوفية وصلت أزمة البنزين 80 والسولار إلى ذروتها صباح أمس، وظهرت حالة اختفاء شبه تام للبنزين والسولار فى المحطات رغم انتشار السولار فى السوق السوداء وارتفاع سعر الصفيحة ليصل إلى 40 جنيها بدلاً من 25، حسب ما أكد السائقون. كما تعانى مدن وقرى محافظة شمال سيناء من تكدس السيارات والشاحنات فى الشوارع وشلل فى حركة المواصلات بسبب اختفاء البنزين والسولار، فضلا عن نشوب بعض المشاجرات بين سائقى السيارات على أولوية الوقوف فى الطوابير. وفى المقابل قال فتحى عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين إن هناك انفراجة فى أزمة السولار والبنزين فى عدد من المحافظات وستشهد الأيام القليلة المقبلة اختفاء تاما للأزمة بعد ضخ كميات إضافية من المواد البترولية بالأسواق، وأضاف أن السولار المخصص للمخابز بمحطات البنزين يكفى لمدة أسبوع كامل، ولا أزمة على المخابز فى هذا الشأن موضحا أن الوزارة تولى اهتماما كبيرا بهذا القطاع لضمان توفير الخبز للمواطنين. من جانبه قال عبدالله نصر غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز باتحاد الغرف التجارية، إن هناك انفراجة نسبية فى تأثير أزمة السولار على المخابز منذ أمس الأول بعد المعاناة التى استمرت 20 يوما، وأضاف أن المخابز بمختلف أنحاء الجمهورية بدأت تعمل بصورة طبيعية بعد توافر السولار فى المحطات فى عدد كبير من المناطق لافتا إلى أنها ما زالت قائمة فى مناطق أخرى. ولفت إلى أن الوزارة بالتعاون مع شرطة التموين تواصل حملاتها المستمرة على المحطات، وتم ضبط أربعة أشخاص بالجيزة وبحوزتهم 10 آلاف لتر بنزين وسولار وذلك بالتواطؤ مع صاحب محطة بنزين بمنطقة صفط اللبن، واستولوا على الحصة وأعادوا طرحها بالسوق السوداء محققين من وراء ذلك أرباحاً غير مشروعة. وناشد عبدالعزيز المواطنين التعاون فى مكافحة جرائم المتاجرة بالمواد البترولية والتموينية للمساعدة على ضبط الأسواق من خلال سرعة الإبلاغ عن أية مخالفات أو تجاوزات فى هذا المجال لغرفة عمليات الوزارة أو مديريات الأمن المختلفة فى المحافظات. من جانبه أكد المهندس عمرو مصطفى نائب الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للبترول فى تصريحات ل«الوطن» أن الهيئة ضخت كميات بلغت 16٫400 طن من البنزين والسولار فى محطات التموين خلال الأيام الثلاثة الماضية ساهمت فى تخفيف حدة الأزمة. وأضاف أن موانئ الإسكندرية استقبلت أمس شحنة سولار جديدة تبلغ حوالى 32 ألف طن سيتم توزيعها على الوجه البحرى والقاهرة، ومن المتوقع أن تسهم فى القضاء على أزمة البنزين والسولار. وأوضح أن الكميات التى تم ضخها خلال الأيام الماضية هى السبب الرئيسى فى القضاء على الأزمة فى ظل تزايد الإقبال على المحطات حتى بلغت الكميات التى يحصل المواطنون عليها يوميا 45 ألف لتر. فى الوقت ذاته تمكن ضباط وحدة البحث الجنائى بمركز صان الحجر بالشرقية من ضبط 2200 لتر سولار قبل تهريبها وبيعها بالسوق السوداء بالشرقية. وكان اللواء عبدالرؤوف الصيرفى تلقى إخطارا من مركز شرطة صان الحجر يفيد بضبط محمد محمود السبع 29 سنة عاطل وبحوزته خزان كبير بداخله كمية من السولار و10 جراكن سولار تزن 2000 لتر وذلك أثناء استقلاله لسيارة بدون لوحات معدنية، وتم تحرير محضر بالواقعة.