فى مشهد جنائزى مهيب، شيعت قرية كفر طبلوها التابعة لمركز تلا فى المنوفية فجر أمس جثمان شهيد الشرطة على أيمن الجرم الذى لقى مصرعه فى هجوم إرهابى على قسم شرطة العريش بعد أن أصيب بطلق نارى فى الظهر، ولفظ أنفاسه الأخيرة. واستقبل أهالى القرية جثمان الشهيد بهتاف: «لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله»، وسط زغاريد النساء، وخرج الآلاف من أهالى القرية، والقرى المجاورة لتشييع جثمان الشهيد، وشارك فى الجنازة عدد من القيادات الأمنية. ولم يسع المسجد الكبير بالقرية أعداد المصلين الذين اصطفوا لأداء صلاة الجنازة على الشهيد، ما اضطر أهالى القرية إلى نقل الجثمان إلى ساحة كبيرة لأداء صلاة الجنازة، وفرضت قوات الأمن كردوناً أمنياً حول المسجد لمنع تدافع الأهالى، والمشيعين للجثمان. يذكر أن الشهيد استشهد أثناء أداء خدمته فى حراسة، وتأمين البوابة الرئيسية لقسم شرطة ثالث العريش، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة إثر إصابته بطلق نارى بالظهر من بندقية قناصة. والشهيد أصغر إخوته، ومتزوج، ولديه طفلتان «سجدة»، وتبلغ من العمر 7 أعوام، والثانية «ريتاج»، عام، وكان يعمل فى إدارة العلاقات العامة بمديرية أمن القاهرة، وفصل عن العمل فى عهد اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق فصلاً تعسفياً لتغيبه عن العمل لمدة 3 أيام، وعاد إلى عمله فى الشرطة مرة أخرى بعد الثورة فى قسم شرطة العريش. وقال أهالى القرية إنه كان دمث الخلق، ويتمتع بسمعة طيبة، ومحبوباً وسط أهله، وأقاربه بالقرية.