في ليلة وصفها أهالي العريش والمصادر الأمنية والعسكرية أنها الأعنف والأشرس التي مرت على سيناء وخاصة العريش منذ عزل الرئيس مرسي وذلك بعد سقوط 12 قتيلا ومصابا من الجيش والشرطة والمدنيين خلال 12 ساعة الأخيرة وخاصة بعد التاسعة مساء وحتى الثانية من فجر اليوم في قتال وحرب شوارع دارت رحاها في العريش بين العناصر المسلحة والجيش والشرطة. ففي المساء وقبل الإفطار مباشرة، تم استهداف وقتل ثلاثة منهم مجندين وأمين شرطة وتم استهدافهما وهم في أعمالهم وأثناء خدمتهم، حيث لقي أمين شرطة مصرعه وهو يقف في حراسة قسم شرطة ثالث العريش، وكذلك مجند يقف أمام مبنى الرقابة الإدارية ومجند ثالث أمام مبنى الإذاعة بحي المساعيد. وفي المساء أيضا وأثناء صلاة التراويح، شن المسلحون عدة هجمات منظمة على قسم شرطة ثان وثالث ونادي ضباط الشرطة بحي المساعيد وعلى قسم أول بضاحية السلام، وكذلك على معسكر قوات الأمن المركزي في حي الأحراش برفح. فيما كانت معارك العريش هي الأعنف والأشرس منذ عزل الرئيس مرسي، حيث دار قتال وحرب شوارع في العريش بين المسلحين والجيش والشرطة استمرت لمدة 5 ساعات متواصلة بدأت في التاسعة مساء وانتهت في الثانية فجر اليوم بعد أن سقط جندي محمد مصطفى وكان يعمل على الدبابة التي تحرس البنك الأهلي بالعريش ليرتفع العدد إلى 4 مجندين خلال اليوم وبعدها سقط مدنيان أثناء مرورهما بجوار قسم شرطة ثان العريش وكذلك تم استهداف سيارة أجرة دخلت في أجواء المعارك بين المسلحين والجيش والشرطة بطريق الخطأ ولم يستطع السائق التراجع حتى تم استهداف سيارته التي انقلبت عقب إطلاق الرصاص عليها وراح ضحيتها مدنيان أيضا ليرتفع العدد إلى سقوط مدنيين وإصابة رجل وسيدة كانت تسير بالقرب من قسم شرطة ثان العريش. وبذلك يكون قد سقط في أحداث العريش مجند ومدنيان وإصابة رجل وسيدة ليرتفع العدد خلال اليوم إلى سقوط 6 قتلى منهم 4 مجندين ومدنيان وإصابة 6 آخرين منهم من الشرطة بينهم ملازم و4 تم إصابتهم في معسكر قوات الأمن المركزي برفح، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع العدد إلى 6 قتلى و6 مصابين خلال ليلة أمس في العريش ليترفع الإجمالي إلى سقوط 34 قتيلا و42 مصابا في سيناء منذ عزل الرئيس مرسي أي 76 ما بين قتيل ومصاب هي الحصيلة الإجمالية بما فيهم الجيش والشرطة والمدنيين. وصرح مصدر أمني مصري رفيع المستوى أن الجيش تمكن أيضا من محاصرة عقار تحت الإنشاء أمام البنك الأهلي بالعريش كان يحتمي به عناصر مسلحة تطلق الرصاص على الجيش والشرطة وهي المسؤولة عن قتل المجند محمد مصطفى الذي كان يعمل في حراسة البنك الأهلي بالعريش وتم ضبط 5 عناصر مسلحة وجارٍ التحقيقات معهم حتى الآن. وأضاف المصدر، أن "صبر القوات المسلحة قد نفد بالفعل وسيكون الرد حاسما وقاسيا في أقرب وقت بإذن الله، ولكن هناك ترتيبات معينة وخطط لم تستكمل ولكن تمت محاصرة جميع العناصر في أماكنها وتم إغلاق شبه جزيرة سيناء نهائيا من البر والبحر والجو قبل الدخول في معارك شديدة مع العناصر المسلحة وتم إغلاق كوبري السلام فوق القناة ونفق الشهيد وإحكام السيطرة على المعديات حول قناة السويس وإحكام وضبط الحدود وخاصة مع غزة ومناطق الأنفاق، وتم السماح بفتح معبر رفح من الجانبين لمدة 4 ساعات فقط ولكن للمرضى والحالات الإنسانية والمعتمرين فقط أيضا". وأضاف مصدر سيادي، أن "ساعة الحسم لم يتبق منها سوى لحظات وستكون قاسية جدا والضربات موجعة للعناصر الإرهابية في سيناء وهناك حزمة إجراءات سنتخذها ولم نعلن عنها إلا في حينه فنحن الآن نعيش أجواء حرب حقيقة وسيناء في خطر داهم، ولذلك سيكون الرد قاسيا جدا ولكن على الأهالي أن يتفهموا أننا نحاول تجنيب المواطنين والأهالي الكثير من المخاطر".