قالت مصادر أمنية، ل«الوطن»، إن اللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، سيشرف، بتعليمات مباشرة من الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والفريق صدقى صبحى رئيس الأركان، على العملية العسكرية «نسر2» لتطهير سيناء عقب انتهاء الأجهزة السيادية من تقارير رصد وتتبع العناصر الإرهابية من خلال نشر عناصر تابعة لها فى سيناء، لتحديد عدد المجموعات الإرهابية، وأماكن انتشارها، وأهم وأبرز العناصر الجهادية المنتشرة هناك. وأضافت المصادر: «إن مرحلة الرصد والتتبع أوشكت على الانتهاء، وإن جهازى المخابرات، والأمن الوطنى، يرسلان التقارير إلى قيادات القوات المسلحة لدراستها»، ونفت المصادر أن يكون هناك تفاوض مع عناصر جهادية، وأكدت أن القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ عملية التطهير. وتابعت المصادر: إن اجتماعات مستمرة بين لواء أركان حرب محسن الشاذلى رئيس عمليات القوات المسلحة، مع «وصفى» لوضع اللمسات الأخيرة، وإن القوات المسلحة ستعتمد على عناصر جهاز الأمن الوطنى لإعادة السيطرة على سيناء، وستعتمد فى العملية التى سيطلق عليها «نسر2»، أو«فتح»، على سلاح الطيران الذى سينتهى من رصد كل البؤر الإجرامية خلال الأيام المقبلة، وقوات حرس الحدود التى ستغلق كل المناطق الحدودية، من خلال تكثيف وجودها على المناطق والأنفاق لمنع تسلل أى عناصر إرهابية، فيما ستستعين بطائرات الشينوك لنقل المعدات الثقيلة التى ستستخدم فى سيناء. وأوضحت المصادر أن التقارير التى أعدتها الأجهزة الأمنية أشارت إلى أن العناصر الجهادية التى أفرج عنها بعفو من محمد مرسى الرئيس المعزول، شكلت جماعات جهادية متطرفة بهدف السيطرة على سيناء، وإعلانها إمارة إسلامية مستقلة، وأنها وضعت خطة لإشعال سيناء باستهداف القوات الدولية لحفظ السلام الموجودة هناك، واستهداف أفراد الجيش والشرطة عن طريق خلية شكلت من عناصر جهادية تهدف لتتبع ورصد كل الضباط العاملين فى سيناء، وأن العناصر الموجودة فى جبل الحلال تنتمى لجنسيات مختلفة، وأن هناك فلسطينيين وسوريين تسللوا إلى مصر خلال الفترة الأخيرة عبر الأنفاق وشكلوا مجموعات تخطط لاستهداف الجيش والشرطة فى سيناء.