شارك الرئيس السوداني عمر البشير، في الإفطار الرمضاني، الذي نظمته الكنيسة القبطية المصرية، السبت، في دار المكتبة القبطية، بمدينة أم درمان، شمال العاصمة الخرطوم. وخلال مشاركته في الإفطار، قال البشير إن السلام الاجتماعي يمثل "أولوية لحكومته"، مضيفا: "نحن حريصون على إطفاء بؤر التوتر، وتصحيح الصورة السالبة التي يعكسها الإعلام المعادي عن البلاد"، في إشارة للاتهامات الغربية لحكومته بانتهاك حقوق الأقلية غير المسلمة. وتابع: "الدولة ماضية في تقديم السودان بوجهه الحقيقي، بخلاف الصورة السلبية التي تقدمها بعض أجهزة الإعلام التي تنتهز بعض الأحداث التي يقوم بها أبناء السودان"، وذلك في إشارة للحرب التي تخوضها حكومته مع متمردين ينحدرون من إثنيات زنجية، ويتهمونها بتهميشهم لصالح الثقافة "الإسلاموعروبية". وأعرب عن سعادته بمشاركته "إخوتنا في الطائفة القبطية حفل إفطارها الذي درجت على إقامته كل عام، ويمثل لوحة من لوحات التعايش الديني الذي يشهده السودان". وأشاد بما وصفه ب"دعم الطائفة القبطية لكل قضايا السودان"، مؤكدا التزام حكومته وإحترامها للحقوق الدينية لغير المسلمين. ويبلغ عدد غير المسلمين في السودان 3 % من إجمالي السكان، الذي يزيد عن 30 مليون نسمة، بحسب إحصائيات شبه رسمية. من جهته، أبدى الأنبا صرابا مون، أسقف أم درمان وتوابعها، أمله في أن تشهد البلاد مزيدا من الاستقرار والتنمية، مشددا على ضرورة "التحلي بالصبر وضبط النفس".