سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل ترفع استعداداتها العسكرية على الحدود تزامناً مع بدء «فتح 2» الجيش الإسرائيلى ينشر «القبة الحديدية» فى إيلات.. ورفع استعدادات القوات الحدودية و«المارينز» فى البحر الأحمر
قال موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى، إن قوات الجيش الإسرائيلى رفعت درجة استعداداتها العسكرية إلى الدرجة القصوى، استعدادا للعمليات العسكرية التى يشنها الجيش المصرى ضد عناصر الجهاد الإسلامى و«حماس» والإرهابيين وعناصر الإخوان فى سيناء، مشيراً إلى أن العملية «فتح 2» تجرى تحت إشراف قادة الجيشين الثانى والثالث. وأشارت مصادر عسكرية ومخابراتية، ل«ديبكا»، إلى أن قائد الجيش الثانى الميدانى اللواء أحمد وصفى، أقام غرفة عمليات فى مدينة العريش لمتابعة التطورات، بينما أقام اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميدانى، غرفة عمليات فى مدينة صغيرة تسمى «نخل» فى وسط سيناء. وأضافت: «أبلغت السلطات المصرية حركة (حماس) فى فلسطين، بإغلاق معبر رفح نهائيا إلى حين انتهاء العملية العسكرية فى سيناء». وأضاف «ديبكا»: «رفعت قوات الجيش الإسرائيلى استعداداتها بطول الحدود الإسرائيلية مع مصر وقطاع غزة، إضافة إلى أن قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز)، التى وضعتهم واشنطن قيد الاستعداد فى البحر الأحمر والذين يصل عددهم إلى 2600 جندى على السفن الأمريكية، رفعت استعداداتها هى الأخرى تحسبا لأى إجراءات احترازية قد تضطر إلى اتخاذها». من جانبها، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إن الجيش والحكومة الإسرائيلية رفعوا استعداداتهم، تحسبا لأى عمليات قد تجرى ضد إسرائيل خلال الفترة التى يتم فيها تنفيذ العملية العسكرية المصرية، إضافة إلى مخاوف من إصابة أى مواقع إسرائيلية حدودية بنيران خاطئة قادمة من سيناء. وأكدت المصادر الإسرائيلية ل«يديعوت»، أن إسرائيل تستعد حرفيا لأن تتحول سيناء إلى «ساحة حرب» بين الجيش والإرهابيين فى سيناء، مشيرة إلى أن إسرائيل تتابع الوضع بقلق، خاصة فى المنظومة الأمنية الإسرائيلية، إضافة إلى القلق من مخاوف الانعكاسات السلبية للإطاحة ب«مرسى» على الوضع فى «حماس» وقطاع غزة. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن مخاوف إسرائيل، دفعتها إلى تنصيب منظومة الدفاع الجوى «القبة الحديدية» فى مدينة «إيلات» الإسرائيلية، تحسبا لمحاولات استغلال الوضع فى سيناء لإطلاق الصواريخ على المدينة الإسرائيلية، مؤكدة أن تنصيب المنظومة جاء بعد استعدادات أمنية كبيرة فى المنظومة الإسرائيلية بعد معلومات من القاهرة بشأن البدء فى عملية عسكرية موسعة ضد الإرهابيين فى سيناء. وأضافت «يديعوت»: «تنصيب المنظومة الإسرائيلية جاء فى ظل الأوضاع التى تشهدها سيناء، خاصة أنه موسم الذروة بالنسبة للسياحة فى (إيلات)، وعلى عكس كل المواسم السابقة، فإن المنظومة الأمنية متيقظة للغاية وسيطرت على المدينة الإسرائيلية ونشرت أنظمة التحذير والإنذارات بطول الحدود مع مصر، خوفا من استهداف المدينة». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، إن نشر المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، جاء بالنظر إلى الأوضاع الراهنة، وبالتنسيق مع السلطات المصرية، خاصة فى ظل الضغوط التى يمارسها الجيش المصرى على الجماعات الإرهابية فى سيناء. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن مصادر عسكرية إسرائيلية، قولها إنه من المقرر أن تشارك كتيبتا المشاة اللتان وافقت إسرائيل على دخولهما إلى سيناء مؤخرا، إضافة إلى قوات الوحدات الخاصة ووحدات المدرعات والطائرات الحربية، فى العملية «فتح 2». من جانبه، قال آفى إسخاروف، محلل الشئون العربية بموقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، إن عملية الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى كانت بمثابة صافرة الانطلاق لعملية أكبر كثيرا هى عملية تطهير سيناء، مشيراً إلى أن الاختبار الحقيقى الذى يقف أمامه الفريق أول عبدالفتاح السيسى، هو حربه ضد الإرهاب فى سيناءوغزة.