فى ظل التوتر الذى تشهده الساحة السياسية حاليا، صار الضغط السياسى هو أحدث وسائل جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من القوى الإسلامية لتحقيق أهدافها، سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة، آخر تلك الوسائل هى إطلاق حملة «مش دافع» على العديد من الصفحات الإلكترونية التابعة للتيار الإسلامى. صورة كتب عليها «مش دافع فاتورة الكهرباء، المياه، الغاز، التليفون.. لن أدفع مليم واحد حتى يعود الرئيس الشرعى» هو مضمون الحملة الذى ظهرت على موقع «فيس بوك» والتى رهنت استمرار دفع مستحقات الحكومة من كهرباء وغاز وغيرها بعودة الرئيس محمد مرسى إلى الحكم. وعلى عكس المتوقع جاء رد الفعل تجاه تلك الحملة بما لا تشتهى صفحات التيار الإسلامى، فريهام محمد حلمى، إحدى ناشطات الموقع، رفضت بقولها «أنا مؤيدة للشرعية آه بس ده مش أسلوب نتعامل بيه لأن الفواتير دى متوقفة عليها مرتبات ناس وبعدين دى مش أخلاقنا كمسلمين»، رد الفعل أيضاً لم يخل من السخرية من بعض الأشخاص خارج التيار الإسلامى، مثل أحمد الذى كتب «أنتم أقل من 2 مليون وعندما تفعلون ذلك فستنخفض الأحمال وستكون خدمة للشعب المصرى». من جانبه عبر دكتور صابر أبوالفتوح، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، عن رفضه لتلك الحملة، مبررا أن الجماعة ضد هدم مؤسسات الدولة وضد أى تصرف يؤدى إلى انهيارها، وأن تلك الخدمات هى خدمات عامة لكل المصريين بلا استثناء وقال: «الجماعة فقط مع الاعتصامات التى تسعى للحفاظ على مكتسبات الثورة ومناخ الحرية الذى أفرزته ثورة 25 يناير، لكننا لن نساهم فى هدم مؤسسات الدولة».