سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المرشح ل«التعليم العالى»: لن نقدر على شىء دون وجود تأييد شعبى «عيسى»: ترددت فى قبول منصبى لطيلة عملى فى الميادين.. وإصلاح الجامعة يبدأ بالاستماع لمشاكل الناس
قال الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الوزراء لشئون العدالة، والمرشح لتولى حقيبة وزارة التعليم العالى، إن تردده بشأن موافقته على تولى حقيبة التعليم العالى بحكومة الدكتور حازم الببلاوى، يرجع إلى عمله بالميادين منذ سنوات، مشيراً إلى أن مهام عمله لم تتحدد بعد. وأضاف عيسى، فى أول حوار له عقب لقائه رئيس الحكومة صباح أمس الأول، إن مهام منصبه كنائب رئيس الوزراء، تسمح له بالمتابعة مع الوزراء المختصين بهذا الشأن ومناقشة سياساتهم، قائلا: «دون تأييد شعبى عارم لن نستطيع عمل أى شىء». * لماذا ترددت قبل توليك منصب وزير التعليم العالى، ونائب رئيس الوزراء لشئون العدالة؟ - فكرت جيدا قبل الموافقة على المنصب، وهناك مشاكل كثيرة داخل منظومة التعليم العالى سأعمل على حلها، وعلى تطوير العملية التعليمية الفترة المقبلة بمساعدة جميع أعضاء هيئة التدريس بمختلف الجامعات. وقلت خلال مقابلتى الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، إننى أحتاج بعض الوقت لدراسة الأمر وأخذ رأى وموافقة زوجتى وأسرتى، ومهلة للتفكير جيداً فى قبول المنصبين أو رفضهما إلا أننى أبلغته موافقتى على المشاركة فى الحكومة الجديدة. * وما سبب ترددك فى قبول المنصب؟ - سبب ترددى فى قبول المنصب هو أننى أعمل فى الميادين منذ سنوات ولكن وافقت على المنصب بعد مناقشات مع رئيس الوزراء حازم الببلاوى، ولكن مهام عملى لم يجر تحديدها حتى الآن. * ومتى أبلغك الدكتور الببلاوى باختيارك لهذين المنصبين؟ - قبل 3 أيام من لقائى به. * وما رؤيتك لملف التعليم العالى؟ - الوقت ما زال مبكرا جداً للحديث بشأن أفكار لتطوير منظومة التعليم العالى، ولدى أفكار سأحاول طرحها، لكن الأمر كله ليس بيدى، علىّ أولا الجلوس مع الناس فى الوزارة، والحديث معهم، وتكوين مجموعات عمل، والتعليم العالى يحتاج أن يطوره أهله، ولا يصح أن يأتى شخص من فوق ويفرض سياسات، لكن عليه أن يجلس معهم ويحترمهم، ويطالبهم بالمشاركة فى تعديل ما يرونه ضروريا للتعديل وغير مناسب، لأننى سأتعامل مع أساتذة كبار، ويجب احترامهم وليس بفرض رأى عليهم، ومن يباشر هذا الملف المهم عليه أن يراعى ذلك، والجامعة المصرية تحتاج إصلاحا بلا شك، لكن أهلها من يعملون على ذلك، وسأذهب للوزارة للعمل فور أدائى اليمين الدستورية، لفهم الواقع ومشاكله وإيجاد حلول حقيقية، فوظيفتى أن أحقق نهضة للجامعة المصرية، تجعلها على مستوى يليق بمكانتنا فى العالم. * وهل جرى دمج وزارة البحث العلمى داخل التعليم العالى؟ - لا أعرف، ما أعرفه هو تكليفى بوزارة التعليم العالى، ولا أعرف إذا كانت ستشمل وزارة البحث العلمى أيضاً أم لا، والبحث العلمى أهم ملف فى الجامعات، وجامعة دون ملف علمى لا تصبح جامعة، وأتمنى أن تنضم لوزارتى. * وهل ترى هذه الحكومة لتسيير الأعمال، أم حكومة صاحبة قرار؟ - ليست حكومة تسيير أعمال، الفترة الانتقالية هى أخطر فترة فى تاريخ الأمم كلها، نحن سنضع القواعد التى ستسير عليها البلاد، ونعمل خلالها الدستور وإعادة بناء مؤسسات الدولة وهى فترة حيوية. * وكيف كان حديث الدكتور الببلاوى، صباح أمس الأول؟ - كالعادة، هو صديقى منذ 40 عاماً، والحديث كان وديا للغاية. * وهل أنت متفائل بالحكومة فى ظل المرحلة الانتقالية؟ - لو لم أكن متفائلا، لما شاركت فيها. * وبرأيك، ما أهم ملفات الحكومة التى يجب أن تنجزها؟ - الملفات يحددها رئيس الجمهورية ونائب رئيس الجمهورية والوزراء مجتمعين، لأن توزيع المهام يجرى بشكل تدريجى وشكل جماعى. * وماذا عن ملف العدالة، خصوصا أنك ستشغل منصب نائب رئيس الوزراء لشئون العدالة؟ - تحدثت مع الدكتور الببلاوى، بشأن العدالة الاجتماعية، ورئيس الحكومة أكد أن مهام منصبى تسمح لى بالمتابعة مع الوزراء المختصين بهذا الشأن ومناقشة سياساتهم، ولكننى أؤكد أنه دون تأييد شعبى عارم لن نقدر على عمل أى شىء. إن العدالة الاجتماعية تفترض جعل الأغنياء يتحمّلون قدراً من الأعباء ووضع سياسة ضريبية جديدة ووضع أجور تتناسب مع الشعب، من خلال إحياء سياسات واضحة ومفهوم واضح عن العدالة الاجتماعية حتى لا نفقد دعم الجماهير، ويجب أن تكون السياسة الاقتصادية مبدأها أن يتحمل الأغنياء جزءا مختلفا عما هو قائم.