قالت صحيفة "حريت"،التركية، اليوم، إن الدبلوماسية التركية تسعى إلى إعادة صياغة سياساتها تجاه منطقة الشرق الأوسط، بعد خيبة الأمل التي شعرت بها عقب ما وصفته "الانقلاب العسكري" المفاجئ في مصر، والذي أطاح ب"مرسي" الذي وصفته الصحيفة بأنه "الحليف الإقليمي الفضل" ، مع التركيز بشكل خاص على الكيفية التي سيتطور بها الربيع العربي في ظل الاضطرابات المستمرة في مصر وسوريا". وأضافت الصحيفة، رغم أن أنقرة ألمحت إلى تمسكها بموقفها المبدئي الحالي بشأن التطورات في المنطقة، مثل معارضتها للإطاحة بالرئيس المعزول "مرسي"، إلا أن وزارة الخارجية تسعى إلى إجراء تعديلات لتضييق الفجوة في الآراء مع الدول الإقليمية وإبلاغ هذه الدول بمفاتيح السياسات التركية". وتابعت: "قامت أنقرة بمراجعة سياستها الخاصة بالشرق الأوسط في وقت سابق الشهر الحالي في اجتماع للسفراء الأتراك بموجب توجيهات من وزير الخارجية "أحمد داوود أوغلو" مع تأكيد خاص على الأحداث في مصر، والحرب الأهلية الدائرة في سوريا". ونقلت الصحيفة عن أحد المشاركين في الاجتماع قوله: "طلب أوغلو من المبعوثين إيضاح الخطوط العريضة لسياسات تركيا بصورة أفضل وعلى نحو متكرر"، وأضاف "هذه السياسات "غير طائفية". كما طالب وزير الخارجية من الدبلوماسيين أن يؤكدوا عند عودتهم إلى سفاراتهم أن تركيا لا تنحاز إلى السنة أو الشيعة، وأن سياسة أنقرة الخارجية محايدة ومنفتحة على الجميع، وبينما أكد أوغلو أن تركيا سوف تواصل موقفها المبدئي "فيما يتعلق بالأحداث في مصر، فإن الاجتماع ركز على صياغة موقف تركيا من الآن فصاعدا".