ذاكرة التاريخ لا تبلى ولا تنضب، وتحاسب الناس بأفعالهم، جماعة الإخوان تمارس إرهاب الشارع المصرى تحت مسمى «التظاهر السلمى» -حسب وصف قيادات الإخوان-، المظاهرات السلمية التى يلبسها الإخوان الآن ثوباً للعنف، عكف مجلس الشورى «المنحل» تجهيز قانون يحرمها على معارضيهم بنفس المسمى «التظاهر السلمى»، الاعتصامات التى كانت ممنوعة على النشطاء والثوار فى ظل حكم الإخوان تحلها الجماعة لأعضائها فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة بأنها تجمعات سلمية. «أفعال الإخوان كأس وداير عليهم» ما حدث أمام دار الحرس الجمهورى كلاكيت ثانى مرة مما حدث قبل عامين بميدان التحرير بعد مليونية ثورة الغضب الثانية وسط مباركة إخوانية علنية، ففى 8 يوليو 2011 فضت قوات الجيش اعتصام ميدان التحرير بالقوة، وكان موقف جماعة الإخوان مؤيداً بهتافات «الجيش والشعب إيد واحدة»، إضافة لإلقاء اللوم على المعتصمين بقولهم «إيه اللى وداهم هناك»، فى اليوم نفسه من عام 2013 وبذات الطريقة حدثت اشتباكات الحرس الجمهورى، وادّعى الإخوان أن الجيش يستكمل ما بدأه فى 2011 ويفض اعتصامهم بالقوة، متجاهلين بيان الجيش حول المحاولات الإرهابية لاقتحام الحرس الجمهورى. «كل اللى قاله الإخوان على النشطاء والسياسيين رجع عليهم» قالها خالد المصرى - مدير المكتب الإعلامى لحركة 6 أبريل- نائياً بنفسه عن التشفى والشماته «عملوه لنفسهم لما عارضونا زمان وأيدوا استخدام القوة ضدنا عشان يوصلوا للحكم ومعملوش بيه حاجة»، «المصرى» يحمّل الإخوان مسئولية ما حدث لهم قياساً على مواقفهم القديمة «سبحان الله أيام حكم المجلس العسكرى أيدوه وسابوه يضرب فينا دلوقتى مشكلتهم مع الجيش نفسه»، الناشط السياسى لا يعترف بسلمية مظاهرات الإخوان «اللى بيعمله الجيش معاهم من نفس أخلاقهم ومعاملتهم»، مؤكداً أن الانحياز للشعب هو المكسب وليس الاستناد إلى السلطة فى محاربة الثوار والمعارضين «كانوا بيعملوا لنا قانون يمنعنا من التظاهر دلوقتى مش معترفين بيه»- حسب قوله، مطالباً بجهات مدنية تحقق فيما يحدث فى الشارع من قتل وعنف وفوضى «يادوب الكراسى اتبدلت وبقينا مكانهم».